ماكرون يوجه تحذيرًا لبزشكيان ويطرح مطالب حاسمة

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان من تقديم أي دعم عسكري لروسيا، داعياً طهران إلى استغلال نفوذها للمساهمة في تحقيق "تهدئة عامة" في الشرق الأوسط، وفقاً لما أعلنه قصر الإليزيه.

وفي بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، أوضحت أن ماكرون، خلال لقائه مع بزشكيان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أدان بشدة نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا. 

كما حذر الرئيس الإيراني من استمرار دعم طهران للحرب الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا الدعم يُسهم في استمرار العدوان.

وكانت عدة دول غربية قد اتهمت إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية، فيما نفت كل من موسكو وطهران هذه الاتهامات بشكل متكرر. 

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 11 سبتمبر أن إيران لم تقدم أي صواريخ باليستية لروسيا، معتبراً أن الادعاءات الغربية تستند إلى معلومات غير موثوقة.

من جانب آخر، أشار بيان الإليزيه إلى أن ماكرون شدد على مسؤولية إيران في دعم تهدئة شاملة في الشرق الأوسط، داعياً طهران إلى استخدام نفوذها لدى الأطراف المزعزعة للاستقرار التي تتلقى دعمها، بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وتهدئة الأوضاع العدائية.

كما أعرب ماكرون عن قلقه العميق بشأن مسار البرنامج النووي الإيراني، داعياً إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى حل دبلوماسي بشأن هذا الملف.

في خطابه أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد بزشكيان استعداد إيران لاستئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) إذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها.

فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، طالب ماكرون خلال اللقاء بإطلاق سراح ثلاثة فرنسيين محتجزين في إيران منذ عامين، مؤكداً أن حريتهم تعتبر شرطاً أساسياً لتحسين العلاقات بين البلدين.