بسبب صورة... فتحُ قبرِ شابٍ تركي بعد 10سنواتٍ من وفاته

بسبب صورة... فتحُ قبرِ شابٍ تركي بعد 10سنواتٍ من وفاته

تشهد مدينة إسطنبول، غدا الخميس، حادثة فريدة، عندما يبدأ عمال حفر بنبش أحد القبور بحضور جهات أمنية وقضائية وطبية للتحقق من هوية صاحب القبر الذي انتحر شاباً في عام 2014.

وبدأت القصة بجريمة قتل عام 2009، عندما أقدم "جيم غريب أوغلو" على قتل صديقته الشابة "مُنَور كارابولوت"، وكلاهما بعمر 17 عاماً يومها، في مدينة إسطنبول، ليتم ضبطه حينها والحكم عليه بالسجن مدة 24 عاماً.

95727c0e-9e17-44e8-a145-d9dc58c79072

لكن "جيم" انتحر في العام 2014 داخل السجن، لتنتهي فصول تلك الجريمة منذ ذلك الحين، قبل أن تعود مجدداً بعدما تقدمت عائلة الفتاة بطلب لفتح القبر والتأكد من هوية صاحبه بعد شكوك راودتهم بشأن حقيقة انتحار قاتل ابنتهم.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن العائلة حصلت على موافقة فتح القبر والتأكد من هوية صاحبه، وتم تحديد يوم الخميس، الساعة 11 ظهراً موعداً لذلك الإجراء القضائي النادر في تاريخ جرائم القتل.

ومن المقرر أن يأخذ فريق طبي، عينات من بقايا عظام جثة الشاب، للتحقق من هويته، وإصدار نتيجة رسمية تؤكد لعائلة الفتاة المقتولة، بأن المدفون في القبر هو ذاته قاتل ابنتهم، وأنه لم يفر من السجن.

أخبار ذات علاقة

 

 

 وذكرت تقارير محلية أن صورة احتفال عائلي نشرتها عائلة الشاب القاتل "جيم"، في حسابات أفرادها بمواقع التواصل الاجتماعي، ربما تكون هي السبب في شكوك عائلة الفتاة الضحية بأن قاتل ابنتهم لا يزال حياً.

ويظهر في الصورة ثلاث نساء وشاب يجلسون على أريكة مشابهة لتلك التي قتلت عليها ابنتهم يوم الجريمة عام 2009.

21f3794e-a2f3-4c9f-8d93-9beb28aead67

وتحرس دورية شرطة تركية، القبر الواقع في مقبرة بمنطقة "أوسكودار" المطلة على مضيق البوسفور من الجانب الآسيوي للمدينة، وسط استغراب جيران المقبرة من تواجد الشرطة قرب القبر على مدار الساعة.

وكان "جيم" قد قتل "مُنَور" في أحد المنازل في مارس/آذار عام 2009، وألقى بجثتها في حاوية للقمامة في جريمة مروعة شهدتها إسطنبول، قبل أن تعثر الشرطة على جثتها، ويتم ضبط القاتل في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.

وقضت محكمة تركية ذات أحكام نهائية، عام 2011، بسجن القاتل "جيم" لمدة 24 عامًا بعد فصول تحقيق ومحاكمة طويلة انتهت بإدانته بالجريمة.

لكن القضية عادت للضوء مجدداً عام 2014، عندما عثر حراس السجن يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، على "جيم" ميتاً في زنزانته بسجن بمنطقة سيليفري التي تقع غرب مدينة إسطنبول.

 وشهدت حادثة الانتحار تلك، تشريح جثة "جيم" وتطابقت حينها عينات الحمض النووي للجثة مع الحمض النووي لعائلته، لتغلق القضية منذ ذلك الحين، قبل أن تفتح مجدداً بعد 15 عاماً على الجريمة.