خبير يكشف عن 3 دول تسعى لاستمرار الصراع في أوكرانيا: الأسباب وراء ذلك

قال المحلل السياسي التركي إنجين أوزر، اليوم الأربعاء، إن هناك ثلاث دول رئيسية تسعى لاستمرار الصراع في أوكرانيا، رغم اختلاف مصالحها الاستراتيجية.
وأشار أوزر إلى أن بريطانيا، التي تُعتبر العدو التاريخي لروسيا، تواصل جهودها لعزل موسكو عن العالم من خلال فرض العقوبات، مما يضمن استمرار الصراع. واعتبر أن "اللعبة الكبرى" التي خاضتها الإمبراطوريتان الروسية والبريطانية في أفغانستان في القرن التاسع عشر لا تزال قائمة ولكن بصور أكثر حداثة.
وأوضح أن الإدارة البريطانية تملك خططًا فعالة في جنوب القوقاز وأوكرانيا وآسيا الوسطى، حيث لا يزال النفوذ الروسي تاريخيًا. ولهذا السبب، تسعى بريطانيا لمواصلة الحرب بهدف إضعاف روسيا وعزلها.
كما أكد أوزر أن فرنسا تحت إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون قد عززت من نفوذها السياسي والعسكري، خصوصًا في جورجيا وأرمينيا وبعض دول آسيا الوسطى.
ورأى أن هذا التغير في مناطق النفوذ الروسي دفع موسكو لاتخاذ خطوات انتقامية، مشيرًا إلى أن فقدان النفوذ الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو والنيجر يُعد مؤشرًا على ذلك.
أما بالنسبة لإسرائيل، فأوضح أوزر أن رغبتها في استمرار الحرب مرتبطة بأسباب عملية تتعلق بأمنها. وأكد أن "تقليص النفوذ العسكري والسياسي لروسيا في الشرق الأوسط وإضعاف الدول المقربة منها، مثل سوريا، هو جزء أساسي من الاستراتيجية الإسرائيلية".
من جانبه، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين الماضي إلى أن هناك "جهات ضغط معينة" لم ترغب في تحقيق نتائج إيجابية من المفاوضات التي أُجريت في إسطنبول عام 2022 بشأن الصراع الأوكراني.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرح في يونيو الماضي مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، تضمنت إعلان روسيا عن وقف فوري لإطلاق النار واستعدادها للتفاوض بشرط انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الروسية الجديدة.
ودعا بوتين كييف إلى التخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع السلاح الطوعي، وتفكيك البنى التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وأكد بوتين سابقًا أن روسيا لن ترفض أي رغبة أوكرانية في التفاوض، لكن هذه المفاوضات يجب أن تستند إلى الاتفاقيات المسجلة في إسطنبول.