عين كارم" المهجرة غير المدمرة.. يحتل منازلها الغرباء"

عين كارم" المهجرة غير المدمرة.. يحتل منازلها الغرباء"

عدسة: منير قليبو

قرية عين كارم تعد من ضواحي القدس وكبرى القرى الفلسطينية الواقعة غرب المدينة المقدسة، والمحاذية  للطريق الواصل بين مدينتي القدس ويافا، وهي قرية أثرية كانت مأهولة منذ الفي عام قبل الميلاد.

وتقول إحدى الروايات إن عين كارم هي مسقط رأس يوحنا المعمدان ، تبين السجلات العثمانية أن عدد سكان القرية كان سنة 1596 لا يتجاوز 160 نسمة، فيما بلغ عددهم عام 1945منهم 2510 من المسلمين و670 من المسيحيين.

واشتهرت بزراعة الزيتون والحبوب وببساتينها لكثرة الينابيع في ارضها، وكانت مقر القيادة السري الذي أدار منه الشهيد عبدالقادر الحسيني عملياته في الفترة 1936-  1939ضد القوات البريطانية والعصابات الصهيونية، وتم تهجير اهلها القرى والمدن المحيطة بالقرية من الشمال (لفتا، قالونيا، دير ياسين) من الجنوب (الجورة، الولجة، بيت جالا، بتير) من الشرق (القدس الشريف، المالحة) من الغرب (القسطل، صوبا، ساطاف)

وتعرضت القرية الى قصف من هضبتين مجاورتين مشرفتين عليها، واعلن ناطق صهيوني في 13 تموز 1948 أن القوات الإسرائيلية احتلت عين كارم وتم مهاجمتها الساعة الثانية من فجر 18 تموز, إذ اقتحم الاسرائيليون أعالي جبل رب, المشرف على القرية.

في نهاية كانون اول 1948 بدأت حركة هجرة اليهود الجماعية باتجاه القدس, فاستقر نحو 150 عائلة في قرية عين كارم التي باتت تابعة لبلدية القدس الغربية الإسرائيلية، فيما يعيش غالبية اهالي عين كارم في الأردن 2017

عين كارم من القرى القليلة جدا التي سلمت أبنيتها، على الرغم من تهجير سكانها، وتقيم فيها عائلات يهودية.