مؤتمر صحفي في رام الله يسلط الضوء على ذوي الاعاقة في فلسطين والأسرى منهم في سجون الاحتلال

مؤتمر صحفي في رام الله يسلط الضوء على ذوي الاعاقة في فلسطين والأسرى منهم في سجون الاحتلال

رام الله- عقدت وزارة الاعلام بالتعاون مع منظمة "معاقون بلاحدود" والاتحاد العام لذوي الاعاقة الفلسطينيين، مؤتمرا صحيفا بعنوان "سجناء خلف القضبان من ذوي اعاقة في مقابر الاحياء" في قاعة المؤتمرات بالوزارة، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للاعاقة الذي يصادف الثالث من كانون اول.

وتحدث في اللقاء الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللواء محمد المصري نائب مفوض المنظمات الشعبية في حركة "فتح" وصلاح سماره رئيس "منظمة معاقين بلا حدود" وثائر شريتح "الناطق الاعلامي باسم هيئة شؤون الاسرى والمحررين.

وتناول الدكتور ابو واصل اهمية تنظيم شريحة ذوي الاعاقة ليكونوا جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية وأحد مكوناتها، وقال ان العمل جار لعقد مؤتمر عام للاشخاص ذوي الاعاقة الشهر القادم بعد انجاز انتخاب 15 فرع في الوطن بمحافظاته الشمالية والجنوبية بما فيها القدس وفي الخارج، مهيدا للوصول الى المؤتمر العام.

ودعا ابو يوسف كافة المنظمات الدولية ذات العلاقة بهذه الشريحة للضغط على الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك كل يوم الاعراف والقوانين الانسانية للمعاقين، خاصة بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية والتطبيع العربي المخزي.

ووجه التحية الى قطاع غزة الذي يتعرض ابناؤه الى جرائم الاحتلال وخاصة في مسيرات العودة السلمية، والتي ادت الى تحويل مئات المواطنين الاصحاء الى معاقين، كما حيا الاسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الاهمال الطبي المتعمد من سلطات الاحتلال.

من جانبه أكد ابراهيم المصري نائب مفوض المنظمات الشعبية في حركة "فتح" ان المفوضية وبالتعاون مع دائرة المنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية تعمل على انصاف هذه الشريحة الهامة من المجتمع الفلسطيني، بأيلائها اهتماما خاصا لتطبيق القانون الخاص بها، والمتعلق بنسبة التوظيف في المؤسسات الرسمية والتي حددها بـ 5% ولتشمل ايضا المؤسسات الاهلية والقطاع الخاص.

المتحدث باسم هيئة شؤون الاسرى والمحررين ثائر شريتح قال ان الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في تعاملة مع الاسرى، وخاصة ذوي الاعاقة منهم، مضيفا ان 82 اسيرا معاقا في سجون الاحتلال، بعضهم بترت اطرافه والبعض الاخر يعاني من مشاكل حسية ونفسية يتواجد جزء كبير منهم في "مستشفى الرملة" دون مراعاة لظروفهم وحاجتهم لمن يسندهم ويساعدهم، في خرق للمواثيق الدولية.

واضاف ان اصحاب الاعاقة المعتقلين يتعرضون لعقوبة مزدوجة تتمثل الاهمال الطبي من جهة، وما يعانيه ذووهم من قلق لعلمهم بما يحتاجونه من مساعدة لا تتوفر لهم في سجون الاحتلال، وقال ان المؤسسات الدولية الحقوقية وفي مقدمتها الصليب الاحمر الدولي هي شريكة للاحتلال، لانها لا تحرك ساكنا من أجل ثنيه عن جرائمه بحق الاسرى وخاصة المعاقين والمصابين منهم.

صلاح الدين سمارة رئيس منظمة "معاقون بلاحدود" طالب اسرائيل بالافراج عن كافة الاسرى وخاصة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا ان عدد المعاقين الفلسطينيين بلغ 330 الف شخص منهم 185 الف جراء جرائم الاحتلال في الوطن والشتات.