وقفة احتجاج في مخيم برج البراجنة  للمطالبة بخطة إنقاذ وطني

وقفة احتجاج في مخيم برج البراجنة  للمطالبة بخطة إنقاذ وطني

شارك ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية وأهالي مخيم برج البراجنة والمهجرون من سوريا في وقفة احتجاج أمام عيادة "الأنروا" المغلقة في المخيم، بدعوة من اتحاد لجان حق العودة (حق) رفضا لإمعان "الأنروا" في تجاهل توفير خطة طوارئ صحية وإغاثية عاجلة وتوزيع مساعدات مالية شاملة ومُستدامة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

والقى محمد إدريس كلمة ترحيبية تحدث فيها عن واقع المخيم الذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة وزاد من حدة الأوضاع أزمة المازوت التي انعكست بانقطاع التيار الكهربائي عن كافة أرجاء المخيم بما فيها مستشفى حيفا وعيادة الأنروا فخيم الظلام على المخيم وانعدم النور عن بعض أجزائه ليل نهار في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المستعصية وشح المياه وغلاء الأسعار وانعدام القدرة الشرائية وتفشي البطالة.

والقى كلمة اتحاد لجان حق العودة (حق) مسؤول الاتحاد في المخيم حسام العلي، أكد فيها أن الوقفة اليوم تأتي ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية المطلبية في جملة الظروف المعيشية المتراكمة عبر عقود من الحرمان المتراكم في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وقد قرعنا ناقوس الخطر لأن تسعى كافة المرجعيات المعنية بشعبنا لممارسة دورها حفاظا على كرامته وحقوقه الوطنية.

واضاف "ولأن هذا الشعب يكتنز مخزون وطني وثقافي واجتماعي استطاع الصمود والمواجهة والمحافظة على تماسكه الاجتماعي وأن يرفع كافة أشكال التكافل الاجتماعي في مواجهة طوفان الغلاء الفاحش للأسعار المترافق مع انهيار القدرة الشرائية لليرة اللبنانية في ظل أزمة خانقة يعانيها لبنان الشقيق ضربت كافة مجالات الحياة وباتت الشرائح الفقيرة أكثر تضررا وعرضة للاستغلال وفي مقدمتها لاجئي شعبنا الفلسطيني".

واستطرد العلي قائلا "إننا نطالب بإطلاق نداء استغاثة لشعبنا الفلسطيني وبخطة إنقاذ وطني تتولى فيها "الأنروا" الشروع الفوري بتطبيق خطة طوارئ اقتصادية وصحية وإغاثية متكاملة عاجلة وشاملة ومستدامة لعموم شعبنا الفلسطيني وأن تقوم بتوفير مادة المازوت الحيوية للمخيمات والضرورية لتوفير الكهرباء والماء فلا يمكن أن نقبل هذا الوضع لمستشفى حيفا وعيادة "الأنروا" وقطع التغذية عن معظم أحياء المخيم وساكنيه الذين يعانون أصلاً من عدم توفر السكن الصحي وسوء التهوية والإنارة وتدني البنى التحتية وانتشار الأمراض المزمنة كالضغط والقلب".

وطالب بأن تتصدر الاولويات توزيع مساعدات نقدية لكافة العائلات المحتاجة استنادا للواقع المعيشي بعيدا عن سياسة تقليص الخدمات وتخفيض جودتها.

ودعا العلي منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها إلى ممارسة دور مرجعي أكثر فعالية والعمل بكل الوسائل لتأمين احتياجات شعبنا الإغاثية والصحية والإجتماعية وبذل مزيد من الجهود مع "الأنروا" والدول المانحة لتوفير الأموال المطلوبة لإنقاذ شعبنا وتعزيز صموده وصون كرامته الإنسانية.

كما دعا العلي كافة الأحزاب والقوى الفلسطينية لممارسة دورها بتشكيل حركة شعبية ضاغطة  تُلزم الجميع بالوقوف أمام الاستحقاقات التي تحفظ لشعبنا كرامته وهويته وخطه النضالي المتواصل نحو إنجاز حقوقه الوطنية وعودته إلى ارضه وممتلكاته عملا بالقرار الأممي رقم ١٩٤.

كما وطالب الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها وأطرها برفع عتبة الحرمان من الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وشمول المخيمات والتجمعات الفلسطينية بكافة الخطط الإغاثية والصحية وتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد مثمنا كافة الجهود المبذولة من البلديات والهيئات الأخرى في هذا السياق.

وأكد العلي على أهمية رفع كافة أشكال التعاون والتكافل الاجتماعي في ظل الأزمة الحالية والحفاظ على علب وكابلات الاشتراكات وعدم التعدي عليها صوناً للمصلحة العامة والخاصة مطالبا أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة بالالتزام بالتسعيرة المحددة وعدم استغلال الأزمة وحاجة الناس حفاظاً على المخيم وأمنه وأمانه الاجتماعي.

وفي الختام تم تسليم مذكرة بالمطالب للسيد المدير العام للأنروا في لبنان تسلمها السيد ناصر صالح مدير خدمات الأنروا في المخيم.

e42fd2e6-be3f-44d7-9b2c-8444b35d4fd3
dc4a17b4-b2cd-4340-a031-e863bb2b935b
d59efde7-eafa-4849-803c-83d8ac673a79
4936f6de-3bba-4c0d-a017-7569b56d38bb
017af301-e744-4009-9b5f-edddbdfdbb37