"شركة إسرائيلية تبيع تقنيات تجسس للنظام المستبد في أوغندا"

"شركة إسرائيلية تبيع تقنيات تجسس للنظام المستبد في أوغندا"

الرئيس الأوغندي، يوويري موسيفيني

باعت شركة السايبر الإسرائيلي "سيلبريت " (Cellebrite)، تقنية لاختراق الهواتف المحمولة للشرطة الأوغندية، وذلك على الرغم من التقارير العديدة الواردة من كمبالا حول انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان يرتكبها النظام في هذا البلد.

والمُنتَج الرئيسي للشركة الإسرائيلية هو تقنية UFED، والتي تسمح لوكالات إنفاذ القانون باختراق الهواتف المحمولة المحمية بكلمة مرور، ونسخ جميع المعلومات التي تحويها الهواتف المستهدفة.

ولم تنكر الشركة الإسرائيلية المتخصصة في الاستخبارات الرقمية وتقدم نفسها على أنها مختصة بتطوير أدوات رقمية تساعد في التحقيقات الجنائية، عملية البيع للنظام القمعي في أوغندا، غير أنها تزعم أنها حريصة على الاستخدام "القانوني والأخلاقي" لمنتجاتها.

وفي هذا السياق، طالب عدد من الناشطين الحقوقيين، في رسالة بعثوا بها إلى وزارة الأمن الإسرائيلية وشركة "سيلبريت"، بوقف بيع هذه التقنية المتقدمة وخدمات الدعم الخاص بها، للنظام القمعي في أوغندا الذي يقوده الرئيس يوويري موسيفيني، منذ أكثر من 35 عاما، والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ويزعم المسؤولون في الشركة الإسرائيلية أن الأجهزة التي تعمل على تطويرها تُباع فقط لجهات شرطية وأجهزة إنفاذ القانون وقوات الأمن، بهدف محاربة الجرائم الخطيرة والإرهاب، غير أن أبرز عملاء الشركة يتمثلون بأنظمة قمعية خاضعة لعقوبات دولية، بما في ذلك بيلاروسيا والصين وهونغ كونغ وفنزويلا وإندونيسيا وروسيا والفلبين وقوة النخبة شبه العسكرية (RAB) في بنغلاديش، المتهمة بالتورط في مئات حالات الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون.