غوتيريش قلق من تفاقم عنف المستوطنين في الضفة الغربية وتهديدات الضم

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن قلقه العميق بشأن الأوضاع المتدهورة في الضفة الغربية، حيث يتصاعد عنف المستوطنين وتُعبر أصوات تدعو لضم أجزاء من هذه الأراضي. 

وفي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أشار غوتيريش إلى أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً.

وفي سياق حديثه، عبر غوتيريش عن انزعاجه من تصاعد أعمال العنف والانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، خصوصًا مع إخلاء إسرائيل لثلاث مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية ومنع عودتهم. وأكد أن الوضع يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعّالة لمنع تفاقم الأوضاع.

وأشار غوتيريش إلى أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال “هشًا” ويتطلب جهودًا لتجنب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن.

 وذكر أن الشعب الفلسطيني في غزة عانى بشكل كبير، وأن الوقت قد حان لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتحقيق تقدم نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

وفي تطورات الأحداث، أعلنت إسرائيل أنها قامت بطرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية، مع منعهم من العودة إلى ديارهم، في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ نحو شهر.

 ومنذ بدء العملية العسكرية في 21 يناير، والتي أُطلق عليها اسم “السور الحديدي”، نشرت قوات الاحتلال دبابات في الضفة الغربية للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية.

وتشير الأرقام إلى أن ما لا يقل عن 900 فلسطيني استشهدوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، بنيران الاحتلال أو على يد مستوطنين إسرائيليين، مما يضيف مزيدًا من الضغوط على الوضع المتأزم.