السجن 20 عامًا لرئيس سابق في فضيحة فساد

قضت محكمة في بيرو، يوم الاثنين، بالسجن لمدة 20 عامًا و6 أشهر على الرئيس الأسبق أليخاندرو توليدو، في قضية تتعلق بشركة “أوديبريشت” البرازيلية، التي أصبحت رمزًا للفساد في أميركا اللاتينية، حيث قامت بدفع ملايين الدولارات كرشاوى لمسؤولين حكوميين وأشخاص آخرين.

واتهمت السلطات توليدو (78 عامًا) بقبول 35 مليون دولار كرشاوى من “أوديبريشت” مقابل السماح بإنشاء طريق سريع في البلاد. 

وقد أصدرت المحكمة الوطنية العليا للعدالة الجنائية في العاصمة ليما الحكم بعد سنوات من النزاعات القانونية، بما في ذلك قضية تسليم توليدو، الذي تولى رئاسة بيرو من 2001 إلى 2006، من الولايات المتحدة.

واعترفت “أوديبريشت”، التي نفذت بعض مشاريع البنية التحتية الأكثر أهمية في أميركا اللاتينية، أمام السلطات الأميركية عام 2016 بأنها قامت بشراء عقود حكومية في المنطقة عبر دفع رشاوى سخية. 

وقد أدت التحقيقات التي أجرتها وزارة العدل الأميركية إلى فتح تحقيقات في دول متعددة، منها المكسيك وغواتيمالا والإكوادور.

في بيرو، اتهمت السلطات توليدو وثلاثة رؤساء سابقين آخرين بتلقي مدفوعات من شركة الإنشاءات، في حين نفى توليدو الاتهامات الموجهة إليه. 

وسيتعين على توليدو قضاء عقوبته في سجن خاص تم إنشاؤه لاستيعاب الرؤساء السابقين في بيرو، يقع على أطراف العاصمة ليما.