في جريمة مروعة بمصر.. زوج يقتل قاصر بعد تعذيبها

وقعت جريمة مروعة هزت الرأي العام في مصر قبل يومين، حيث تعرضت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا للتعذيب الشديد والضرب على يد زوجها، قبل أن يقوم بإلقائها من أعلى سطح المنزل في قرية كفر يعقوب بمحافظة الغربية.
في تفاصيل الحادثة، كانت الفتاة، فاتن زكي، قد تزوجت في سن 12 عامًا بموافقة والدتها بعد انفصالها عن والدها. تمت مراسم الزواج بعقد عرفي، نظرًا لعدم بلوغ الفتاة السن القانوني للزواج في مصر والذي حدد بـ 18 عامًا.
استمر زواج فاتن لعامين، وكانت تعاني بشكل مستمر من العنف والاعتداءات المتكررة من زوجها، حتى وصلت الأمور إلى نهايتها المأساوية.
ووفقًا لما ذكره والد الفتاة، زكي إبراهيم، فإن زوجها قد قام بتعذيبها بشكل وحشي قبل أن يلقي بها من سطح المنزل، مما أدى إلى وفاتها. طالب الوالد بتشريح جثمان ابنته وإعدام الجاني.
وأشار إبراهيم إلى أن زواج فاتن تم بدون موافقته، وأنه لم يشارك في توقيع عقد الزواج العرفي. لكنه تلقى صدمة كبيرة عندما طُلب منه استلام جثة ابنته بعد أن فارقت الحياة نتيجة التعذيب الذي تعرضت له على يد زوجها.
ومن جهة أخرى، أدان المحامي أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال، أسرة الفتاة، مشيرًا إلى أن والدتها تتحمل المسؤولية القانونية كونها كانت الوصية على ابنتها.
كما أوضح أن القانون المصري يعاقب حالات الزواج قبل سن 18 عامًا، ويعتبره شكلاً من أشكال الاستغلال، خصوصًا إذا كان وراءه مقابل مالي، مما قد يترتب عليه عقوبات تصل إلى السجن لسنوات طويلة.
الواقعة بدأت عندما شعرت فاتن بالجوع وتناولت طبق معكرونة قبل عودة زوجها وأسرته إلى المنزل.
وعندما عاد الزوج الذي يعمل سائق "توكتوك"، علم بأنها أكلت دون إذنه، فقام بضربها بقسوة واستخدم المكواة لحرق جسدها، قبل أن يضربها بعصا على رأسها ويلقي بها من سطح المنزل.
فيما تم نقل فاتن إلى مستشفى كفر الزيات العام لتلقي العلاج، إلا أنها لم تصمد أمام إصاباتها ففارقت الحياة.