افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لأسبوع الفيلم الفلسطيني في القاهرة
القاهرة- افتتحت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، اليوم الأحد، الدورة الخامسة لأسبوع الفيلم الفلسطيني في دار الأوبرا المصرية "سينما الهناجر" تزامنا مع يوم الثقافة الفلسطينية.
وحضر حفل الافتتاح، النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، والنائب أحمد مقلد عضو مجلس النواب المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأمين سر لجنة الشؤون العربية، إضافة إلى حشد من الدبلوماسيين وممثلي المراكز الثقافية والمخرجين والنقاد والإعلاميين وصناع الأفلام، وممثلي التنظيمات الشعبية، وأبناء الجالية الفلسطينية.
وأكد القط أن فلسطين في القلب وستظل في قلوب المصريين وهي قضيتهم الأساسية، و"نأمل أن يكون أسبوع الأفلام المقبل على أرض فلسطين وكلنا إيمان أنه سيتحقق".
واعتبر أنه "لا بد من التكاتف بكافة المجالات لنغرس سويا الهوية العربية في نفوس أبنائنا، بأن الأرض لا تنازل عنها مهما كان، ونغرس في عقولهم أن فلسطين عربية حرة أبية وسنظل عونا وسندا للأشقاء في فلسطين بكل قدراتنا وكافة إمكانياتنا".
بدوره، تحدث المستشار الثقافي ناجى الناجي، نيابة عن سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، معربا عن شكره لوزارة الثقافة المصرية لدعمها الكامل لاستضافة هذا الأسبوع، واصلا شكره لمصر التي لطالما احتوت ودعمت قضيتنا الفلسطينية العادلة على الصعد كافة.
وثمن جهود كل من ساهم بإنجاز هذا العمل الثقافي الذي يجسد الثقافة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف التي لا يتوانى الاحتلال الإسرائيلي عن محاولة تهويدها وتغيير معالمها العربية، من خلال الحفريات التي يقوم بها الاحتلال تحت أهم صروحها التاريخية.
وقال الناجي: "نحن هنا اليوم لتوثيق الرواية الفلسطينية، خاصة أننا نتعامل مع احتلال يقوم على التزييف وتشويه الرواية"، منوها إلى أنه خلال هذا العام تم تجهيز 29 فيلما فلسطينيا، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا وفق القدرات المالية الخاصة.
وأضاف أن الفيلم الذي عرض في افتتاحية الأسبوع هو فيلم وثائقي وقصته هي حياة الطفل عمر الذي استشهد معظم أفراد عائلته في القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وتطرق الناجي إلى محاولات إسرائيل المستمرة، ومنذ احتلال الأراضي الفلسطينية، سرقة رموز تراثية فلسطينية، والأطباق الفلسطينية لتنسبها لها، ما يثبت أن إسرائيل هي دولة وليدة متعطشة ليكون لها تراث وحضارة وتاريخ حتى ولو بالسرقة.
وأوضح أن الجديد هذا العام هو فيما يتعلق بالطلبة المصريين الدارسين بكليات الإعلام في الجامعات المصرية الذين ينجزون مواد عن القضية الفلسطينية حيث سيتم عرض أعمالهم في هذا الأسبوع.
يشار إلى أن فعاليات الدورة تستمر خلال الفترة ما بين 13-16 من الشهر الجاري، ويشهد أسبوع الفيلم الفلسطيني عرض 29 فيلما ما بين الروائي والتسجيلي والوثائقي على مدار أربعة أيام، حيث تم عرض فيلم الإفتتاح "عمر" للمخرج محمد نايف علي.
كما سيقدم خلال فعاليات الدورة برنامج مميز من العروض السينمائية، إضافة إلى حلقات النقاش وورش عمل حول صناعة الأفلام وندوتان تحت عنوان" الفيلم الفلسطيني في المهرجانات الدولية والمنصات الحديثة" و"القدس في السينما العربية"، كذلك استعراض القضايا الفلسطينية بلغة سينمائية معاصرة تتناول قصصا تعكس حياة الفلسطيني اليومية وانعكاس القضايا السياسية على تفاصيله الاجتماعية، وترسيخ الرواية الفلسطينية والتصدي لمحاولات طمس الحقائق وتزييفها.