خبر24
كان لها كواليس بعيده عن المشهد، لعل ابرزها ما يفسر حب الفلسطينيين عامة ورفاقه محمود العالول نائب القائد العام خاصة له، فهو الذي اصر على افراج الاحتلال عن مناضلين ورفاق دربه من الداخل، وهذا حرفيا ما سمعته من المناضل المرحوم البطل محمود الالفي عندما قال لي: لو طلب مني ابو جهاد العالول روحي لاعطيته اياها.

من كواليس تلك الصفقة انه وبعدما تم اسر الجنود الصهاينه على يد مجموعة فدائية بقيادة عيسى حجو، بدأت مفاوضات تبادل الاسرى، الاحتلال عرض اطلاق سراح ١٢٥٠ اسيرا من معسكر انصار  وبدأت المفاوضات على ذلك .

الاحتلال قتل ٦ شهداء من الاسرى في انصار في ذلك الوقت.

الشهيد ابو عمار ومعه القيادة صعدوا من مطالبهم، اغلاق كامل لمعسكر انصار وكذلك تسليم الارشيف الفلسطيني كاملا مقابل قتلهم الشهداء الستة.

وافقت اسرائيل على الطلب الفلسطيني باطلاق سراح ٤٧٠٠ معتقل فلسطيني ولبناني واغلاق معسكر انصار نهائيا، اضافة الى اطلاق سراح ركاب السفينتين كورديلا وحنان وتسليم الارشيف الفلسطيني.

المقربون من ابو عمار اعتبروه نصرا تاريخيا وحثوا على التعجيل بتطبيق الصفقة وترك اسرى الداخل للمرحلة الثانية.

محمود العالول والذي شارك بعملية الاسر تخطيطا وتنفيذيا وتأمينا للاسرى الصهاينه لأماكن آمنه، رفض اطلاق سراح الاسرى الصهاينة السته بالمطلق وتمرد على الصفقة مهددا بافشالها حال لم يطلق الاحتلال سراح فلسطينيين من ذوي المؤبدات من داخل سجون الاحتلال بفلسطين المحتلة.

وتبنى ابو جهاد الوزير موقف العالول، وتم اقناع ابو عمار بالامر وتبناه ابو عمار (تعليمات ابو عمار  بخطه في الوثائق المرفقة) .

الاحتلال بعدها هدد بافشال الاتفاق، لكنه رضح اخيرا ووافق على اطلاق سراح ٦٣ اسيرا من سجون الاحتلال بالداخل، وبالفعل مع اصرار الاخ العالول حقق ما اراد ، وخرج الـ ٦٣ بطلا من المؤبدات وكان منهم على سبيل  المثال: المرحوم محمود الالفي وعصام الشايب وتيسير ابو سنينه وحنان امسيح وسليم فريتخ وغيرهم العشرات.