"الاتحاد العام للكتاب والأدباء" يؤكد على موقفه الراسخ والثابت بتجريم التطبيع
رام الله- خبر24- أصدرت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، بيانا بعد التشاور مع أعضاء الأمانة في غزة، حول رواية (مشاة لا يعبرون الطريق) للروائي عاطف أبو سيف، وزير الثقافة، والتي صدرت مترجمة للعبرية عن دار (مكتوب) المنضوية تحت مؤسسة (فان لير) الإسرائيلية في القدس.
وأكد الاتحاد، في بيانه، على موقفه الراسخ والثابت بتجريم التطبيع ورفض السقوط في اللحظة، ومسح الدم عن يد القاتل الاحتلالي، وأن الاتحاد تواصل مع دار الأهلية للنشر والتوزيع لتأكيد موقفها الذي أعلنته بأنها "لم تقم بوصفها صاحبة الحقوق بالاشتراك مع الكاتب لا هي ولا الكاتب عاطف أبو سيف بمنح هذه الحقوق لأي ناشر إسرائيلي، وأنها لم توقع هي أو الكاتب أي اتفاق مع المؤسسة الإسرائيلية ناشرة الرواية، وأنه سيتم النظر في التقدم بشكوى رسمية لاتحاد الناشرين الدوليين ودار النشر الإسرائيلية التي نشرت الرواية".
من جانبه، أكد الروائي أبو سيف، من خلال ما نشره على صفحته الشخصية وموقع الوزارة، أنه لم يوقع أي عقد هو أو دار الأهلية مع أي دار نشر أو مؤسسة لترجمة الرواية للعبرية، وأنه لم يفوض أحدا بالقيام بذلك، وأنه سمع كما الآخرين بخبر ترجمة الرواية للغة الاحتلال".
وشدد الاتحاد، في بيانه، على دعم الدار الأهلية والكاتب في حقهما القانوني، مشيرا إلى أن الدار التي نشرت الرواية لم تقم بالتوضيح من طرفها، ما يعني التغول على الثقافة الفلسطينية بتجاوز الملكية الفكرية، إضافة إلى خطورة ما تقوم به (مكتوب) حسب ما جاء على موقعها الإلكتروني: "إن عمل مكتوب (Maktoob) مؤسس على عمل مشترك بين يهود وفلسطينيين بشكل يتحدى نموذج الترجمة السائد، فبدلاً من مترجم واحد (معظمهم يهود)، نوظف مترجمين على الأقل، أحدهما دائماً فلسطيني".
وأضاف أن الخطورة وصلت بـ (مكتوب) "ترجمة 73 قصة من تأليف 57 كاتباً من أراضي عام 1948 وقطاع غزة والضفة الغربية والشتات الفلسطيني، وعمل على ترجمتها 36 مترجما/ مترجمة (ثلثهم من الفلسطينيين)"، مشيراً إلى أن المستفيد الوحيد فيها هو دار النشر العبرية التي تستغل اسم الكاتب لتطبيع العلاقة مع العرب وتربح دار النشر بنشرها كتابا لكاتب عربي.
وقال الاتحاد: إن قلعة الثقافة هي آخر الحصون المتبقية والتي سعى الاحتلال وما زال لاختراقها وتخريق جدرانها، معولا على هدمها من الداخل، ونحن في الاتحاد لا نسجل للتاريخ أننا وقفنا في فرجة بئيسة راجفة أمام محاولة "استدخال التطبيع" التي يسعى الاحتلال ومؤسساته للنيل من ثقافتنا ووعينا المنازل، وأن محاولة البعض من الكتاب تسويغ هذه الترجمة لا يليق بفلسطين وثقافتها المقاومة التي نزفت دما مجيدا، وما زالت، في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي وسياقاته الشوهاء الناهشة.
وجدد الاتحاد، في بيانه، رفضه للترجمة، معلنا عن تشكيل لجنة متابعة لهذا الملف في الإطار الوطني والقانوني والثقافي والأخلاقي لاتخاذ الإجراءات اللازمة بعد جلاء الموقف وتبيان مواقف الكتاب من القبول بالترجمة من عدمها، مطالبا مجلس الوزراء باستعجال إقرار قانون الملكية الفكرية حماية لحقوق المؤلف.