الفلسطيني سمير دعبس.. مرشح لمجلس إدارة بلدية مدينة مالمو ومجلس إدارة إقليم سكونه والمجلس البرلماني في السويد

الفلسطيني سمير دعبس.. مرشح لمجلس إدارة بلدية مدينة مالمو ومجلس إدارة إقليم سكونه والمجلس البرلماني في السويد

ستوكهولم- خبر24-

سمير دعبس الفلسطيني المهجر والبالغ من العمر ٥٦ عاما، سكن أجداده منشية عكا في شمال فلسطين، حيث كان جل عملهم في الزراعة، وكان جده الحاج حسن مختاراً للمنشية في عهد الدولة العثمانية.

يحمل دعبس الجنسية السويدية، بعد رحلة طويلة من التهجير، بدأت في العام 1948، حين اضطرت عائلته لترك منازلها في المنشية واللجوء إلى لبنان ليصل بهم الحال إلى مخيم شاتيلا في بيروت، وفيها ولد لاجئا ونشأ وترعرع فيها، إلا أن الحروب المتواصلة في العاصمة اللبنانية أرغمتنه على اللجوء إلى أوروبا باحثاً عن الأمن والأمان.

 وصل الشاب سمير الى السويد كلاجئ بسبب الحرب في لبنان "حرب المخيمات" في منتصف ثمانينات القرن الماضي، بعد حصوله على شهادة البكالوريا الثانوية، ولم يكن عمره قد تجاوز العشرين عاما، وكان جل مبتغاه العيش في السويد هذا البلد الآمن الذي يحترم حقوق الإنسان ويرعى الحريات الفردية.

مع بداية وصوله إلى السويد واجه دعبس تحديات كبيرة، واستطاع أن يجعل منها فرصا ويحقق فيها إنجازات مهمة اجتماعيا واقتصاديا وعلى صعيد المشاركة السياسية، وكان مبادراً فعالًا دون ملل، ومشاركًا ايجابياً في المحيط الذي يعيش فيه. التحق بعدة دورات دراسية مهنية وجامعية وعمل في مجالات متعددة كمعلم للغة العربية، وفي التجارة والتسويق وتصنيع المواد الغذائية، وتثقيف من يرغب في العمل في هذا المجال، ومساعدة رواد الأعمال في استخراج التصاريح اللازمة لممارسة العمل في مجال التصنيع الغذائي والمطاعم.

منذ عدة سنوات حصل على دبلوم الترجمة الفورية، واجتاز دورات جامعية في الأدب العربي والقانون السويدي، يدير الآن شركته الخاصة في مجال خدمات الترجمة الفورية والتحريرية ومجال الاستشارات في مجال التصنيع الغذائي.

جذبه العمل التطوعي في الجمعيات الأهلية منذ الفترة الاولى لوجوده في السويد مستفيدا من الآفاق الواسعة للعمل الجماعي في هذا البلد.

بدأ النشاط السياسي يستهويه حين أحس ان هناك تحديات تواجه المهاجرين من ثقافة وديانة مختلفة، وأخذ يقوم بدور إيجابي بالعمل وتقديم النصح والإرشاد للغير لتمكينهم من مجابهة الصعوبات والتحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

كان مشاركا فعالا في حزب "المودرات" لعدة سنوات، ما  أثرى تجربته في العمل السياسي، وكشفت له عن حقائق كانت بعيداً عنه، رأى من خلالها الكثير من التناقضات والتجاوزات التي تفرض عليه التفكير العميق في التوصل إلى الحلول المطلوبة، والقيام بالمبادرات لتلبية الاحتياجات والمتطلبات التي يحتاجها الافراد والجماعات على اختلاف ثقافاتهم ودياناتهم واتجاهاتهم وإثنياتهم.

يقول دعبس إن الأحزاب السياسية القائمة فشلت في معالجة أغلب المشاكل في المجتمع، ليس فقط في مناهضة ومكافحة الفكر العنصري المتطرف، وكراهية المهاجرين من أصول افريقية، والمسلمين بشكلٍ خاص التي ازدادت بشكلٍ مطرد منذ عام 2009 وفقًا للإحصاءات التي جمعها مجلس مكافحة الجريمة السويدي، وإنما أيضاً على صعيد المدارس التي تديرها البلدية في الضواحي، إذ أن عدد الطلاب الذين لم يحققوا الهدف المعرفي المطلوب في نهاية الصف التاسع يزداد، وفي كثير من المدارس لم يتجاوز 60%، وفي بعض المدارس دون 40% حسب تقرير "سكول فركت" لعام 20/21. بالاضافة إلى مشكلة الإسكان التي باتت مشكلة اجتماعية، خاصةً في الضواحي حيث بات الناس يسكنون في مساكن تكتظ بهم مما نتج عن ذلك كثير من السلبيات.

كان ملاذه السياسي هو "نيانس" حزب كل السويد الذي يعمل على مساندة الأقليات من أصول ثقافية ودينية، ويحترم الجميع ويساند حقوقهم رغم اختلافهم للوصول إلى مجتمع أكثر انفتاحاً وتسامحاً، يرعى حقوق الافراد ويفتح المجال لممارسة هذا الحق على أرض الواقع دون التعرض للانتهاك والظلم والتمييز.

لم يترك دعبس لنفسه مجالًا للتفكير للانضمام لحزب نيانس بعد الإطلاع على برنامجه السياسي، فقد كانت هذه الفكرة تجول في رأسه لكثيرٍ من الوقت؛ بسبب ما يشاهده ويلمسه من تغيرات في حالة الأحزاب السياسية التقليدية القائمة من تصاعد حزب اليمين المتطرف وصمت الأحزاب التقليدية وفشلهم في حل الكثير من القضايا التي تهم المسلمين بالعموم والجالية العربية تحديدا، خصوصاً بعد الحرب الأهلية في سوريا وتفاقم مشكلة اللاجئين في السويد وتعرض كثيرين منهم لسياسة تعسفية في حقهم.

كان دائماً مشجعاً للانخراط الفعال في العمل السياسي في السويد في جميع الأحزاب دون استثناء، إلا من الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة، وذلك إما لدرء مفسدة أو جلب مصلحة تخص المسلمين والعرب والفلسطينيين بالخصوص، لأنه لم ير في هذه الأحزاب أو تلك في برامجها ما هو شامل النفع أو يغطي كل المتطلبات، ويتناسب مع أفكار وطموحات الجالية العربية والفلسطينية.

ودعا دعبس أبناء الجاليات العربية والصديقة إلى الانحياز  لحزب "النيانس" المناصر للحقوق الوطنية الفلسطينية ولمصلحة الشعب الفلسطيني، ويرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويرى أن من واجب دول الاتحاد الأوروبي والسويد القيام بإجراءات حازمة لردع إسرائيل من خلال عقوبات قاسية.

مضى أكثر من أربعة وسبعين عاما" على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه منذ عام النكبة، وما زال الصمت الدولي على التعسف والظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل الاحتلال الاسرائيلي وسلب حقوقهم المشروعة للرجوع إلى أراضيهم وقراهم وحقهم في العيش بسلام سيد الموقف لدى العديد من الدول والاحزاب في العالم. فيما يدعو حزب نيانس السويدي بصوت عال إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في أسرع وقت ممكن. ويسعي لقيام السويد بفرض عقوبات على إسرائيل داخل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 دعبس) السويد
سمير دعبس مرشح حزب نيانس في البرلمان ومجلس اقليم سكونة ومجلس بلدية مالمو.