الهيئات الإسلامية في القدس تصدر بيانا حول الطقوس العدوانية للمستوطنين في الأقصى
حمّلت الهيئات الإسلامية في القدس الشريف المجتمع الدولي وبالأخص دول العالم الإسلامي مسؤولية عدم وقف تجاوزات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للخطوط الحمراء في تدنيس واستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك في بيان لها.
وأوضح البيان أن الشرطة الإسرائيلية تطلق أيادي المتطرفين اليهود لممارسة أشكال متعددة من الصلوات التلمودية والرقص والمجون والصراخ ورفع الأعلام والنفخ بالبوق، وذلك في تحدي سافر ومستفز لكل مسلم لا بل ولكل حر شريف في العالم.
وطالبت الهيئات الإسلامية المقدسية في بيانها الأمة الإسلامية بحكم واجبها العقدي على اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لوقف الاعتداءات التهويدية الفظيعة والمتصاعدة وبشكل غير مسبوق بات يهدد سلامة ووظيفة أولى القبلتين ومسرى ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وحثّت الهيئات الإسلامية المقدسية مسلمي فلسطين والعالم المسلم كل حسب استطاعته للدفاع عن الأقصى المبارك وشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك لكي يبقى عامراً وللمسلمين وحدهم بمساحته البالغة 144 دونم فوق الأرض وتحتها كما كان منذ أن بنته الملائكة، بنص الحديث الشريف، مسجداً إسلاميا خالصا لا يقبل القسمة ولا الشرك ولا الشراكة.
وأوضحت الهيئات الإسلامية أن صلوات ورقص وصراخ المتطرفين اليهود في المسجد الأقصى باطلة قانونيا وتاريخيا وشرعا دينيا ولا تتعدى كونها تصدية وصد عن سبيل الله وتدنيس للمسجد الأقصى سيحبطها الله في الدنيا ويعذبهم بها في الآخرة، وذلك مصداقاً لقول الله تعالى: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ) ]سورة التوبة: 17].
وختاما نبّهت الهيئات الإسلامية المقدسية المسلمين عامة ومسؤوليهم خاصه من أن ينالهم غضب الله سبحانه وتعالى إن استمر الصمت والقعود عن حماية المسجد الأقصى المبارك.