المقاومة تقصف القدس وعسقلان وغلاف غزة
رام الله - خبر 24 - أعلنت فصائل المقاومة، توجيه إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس المحتلة، وذلك في أعقاب انتهاء المهلة التي منحتها لسلطات الاحتلال، وسط أنباء عن دوي أصوات انفجارات في مدينة القدس وسقوط قذائف صاروخية في محيطها.
وأعلنت كتائب "عز الدين القسام "، الذراع العسكري لحركة حماس توجيه "ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردًا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وهذه رسالة على العدو أن يفهمها جيدًا، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".
فيما أعلنت "سرايا القدس" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، "استهداف جيب صهيوني شرق غزة بصاروخ موجه كورنيت"، وأكدت في بيانها "إصابة الجيب بشكل مباشر". وذلك في أعقاب الإعلان عن "حدث أمني" في معبر بيت حانون "إيرز"، ورفع حالة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال في بيان مساء اليوم، أن صاروخ الكورنيت استهدف "سيارة مدنية"، وأشار إلى "إصابة مواطن تواجد داخل السيارة بجروح طفيفة، ونقل لتلقي العلاج في المستشفى"، وطالب مواطنيه بـ"الالتزام بالتعليمات والامتناع عن السفر في المناطق الممنوعة".
كما استهدفت فصائل المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة، برشقة صاروخية ثانية؛ وأعلنت "سرايا القدس" عن إطلاقها رشقة صاروخية وصفتها بالكبيرة، باتجاه مدينة سديروت.
وأعلنت "كتائب المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قصفها عددٍ من المواقع والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ.
إخلاء الكنيست وتفريق مسيرة المستوطنين في القدس
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصده إطلاق 7 قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس، وادعى أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت إحداها. وسط أنباء عن سقوط 4 صواريخ في محيط مدينة القدس المحتلة؛ وسماع دوي انفجارات في أرجاء المدينة.
وفرّقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس المحتلة، وفرقت المحتشدين في ساحة حائط البراق، في أعقاب دوي صافرات الإنذار؛ في حين تم إخلاء الكنيست بكامل هيئتها إلى الملاجئ المحصنة.
وقال موقع 0404 العبري انه تم إطلاق صواريخ على جبال القدس وبيت شيمش، سقط أحدها بالقرب من منزل، في منطقة مفتوحة، وتطايرت شظايا فوق منزل مجاور تسبب في أضرار جسيمة.
مهلة المقاومة
وفي وقت سابق، منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، الإثنين، لسحب جنوده من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين، فيما دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينيت"، للانعقاد.
تعليق حركة القطارات
في حين أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدة شوارع في محيط قطاع غزة وقرر تعليق حركة القطارات من عسقلان إلى بئر السبع، وذلك في أعقاب رفع حالة التأهب؛ كما حولت سلطة المطارت الإسرائيلية، حركة الطيران المدني للرحلات التي أقلعت من مطار بن غوريون في اللد، إلى مسارات بديلة شمالا، تحسبا للتصعيد في غزة.
ويأتي انعقاد الكابينيت في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة واقتحامها باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين والمعتصمين في حي الشيخ جرّاح، فيما تتصاعد حدة التوتر في قطاع غزة.
تعزيزات عسكرية اسرائيلية
وأغلقت قوات الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الإثنين، عدة شوارع في محيط قطاع غزة، وذلك في أعقاب رفع حالة التأهب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر تعزيز فرقة غزة العسكرية بقوات أخرى ستنقل إليها، في أعقاب تقييم للوضع. في حين أعلنت الشرطة عن تعزيز قواتها في مدينة القدس المحتلة.
وقررت بلدية عسقلان بالإضافة إلى المجلس الإقليمي "إشكول" فتح الملاجئ في ظل إطلاق القذائف الصارويخ من قطاع غزة والتهديدات التي أطلقتها فصائل المقاومة. وجاء في بيانين منفصلين أن "الملاجئ العامة ستبقى مفتوحة لحين عودة الوضع إلى الروتين الطبيعي الكامل"، مشيرة إلى "مخاوف من تصعيد أمني يشهد تكرار إطلاق الصواريخ من غزة".
وجاء في بيان صدر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه "على ضوء تقييم الوضع، قرر الجيش إغلاق مناطق وطرق قريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة، لا سيما تلك المؤدية إلى المناطق الزراعية غرب الطريق السريع 232. بالإضافة إلى ذلك، تقرر إغلاق شاطئ زيكيم أمام المستجمين ووقف حركة القطارات بين أشكلون وبئر السبع".
هذا وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، تعليق تدريب هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، والذي أطلق عليه "عربات النار"، وكان مقررا يوم غد الثلاثاء، وأوعز كوخافي لقواته بـ"تركيز الجهود على الاستعداد والتأهب لسيناريوهات التصعيد".