الطوباسي تدعو قادة العمل الطلابي في جامعة نورث ويسترن لتوجيه مطالبهم نحو الامم المتحدة ومجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصتمها القدس الشريف

الطوباسي تدعو قادة العمل الطلابي في جامعة نورث ويسترن لتوجيه مطالبهم نحو الامم المتحدة ومجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصتمها القدس الشريف

شيكاغو- أكدت الاعلامية رامية طوباسي، رئيس وكالة خبر 24، ان الحراك الطلابي في الجامعات الامريكية دليل على انتصار القيم الانسانية على الظلم والعدوان، وقالت ان أهدافه يجب ان تتجاوز وقف الحرب على قطاع غزة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه التطهير العرقي وحرب الابادة الجماعية منذ النكبة التي مضى عليها 76 عاما، وتمكينه من اقامة دولته كاملة السيادة على أرضه.

جاءت أقوال الطوباسي خلال لقاء نظمه قادة العمل الطلابيّ في اتحاد طلبة شمال أفريقيا واتحاد طلبة الشرق الأوسط في مقر الجامعة نورث ويسترن حول دور الصحافة الفلسطينية في تغطية العدوان على قطاع غزة.

واستعرضت الطوباسي حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، واستهداف الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين في كافة المناطق الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، مؤكدة ان الاحتلال يسعى الى اخفاء جرائمه ووحشيته وممارساته في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بتجاوزه كل القوانين والاعراف الدولية التي تحمي الصحفيين وتمكنهم من اداء مهامهم دون قيود او ترهيب او استهدافهم حيث قضى منهم ما يزيد على 130 صحفيا شهداء، والعشرات من ذويهم خلال العدوان الحالي.

كما اعتبرت أن الحراكات الطلابية في امريكا باتت تشكل القوة الضاغطة على الحكومتين الأمريكية والاسرائيلية ، حيث شكلت قلقا وتوترا لدى السلطات الأمريكية، وكسرت احتكار المعرفة والرواية الاسرائيلية المضللة، وواجهت الاعلام الموجه، وتسألت عن الفائدة التي تجنيها الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي  والدبلوماسي والقانوني لإسرائيل.

فماذا قدمت اسرائيل لامريكا؟ في هذا السياق أوضحت ان إسرائيل بدأت بسحب استثماراتها واغلاق المئات من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة والتي تعود ملكيتها لرجال أعمال اسرائيليين مما ادى الى إرتفاع نسبة البطالة والمشردين الذين احتجزت البنوك منازلهم بسبب عدم تسديد الدفعات الشهرية للقروض، وتراجع خدمات الصحة والتعليم، بالاضافة الى احراج الولايات المتحدة الامريكية أمام المجتمع الدولي بسبب انحيازها لاسرائيل.

وفي ردها على سؤال، كيف يمكن للحراكات الطلابية دعم القضية الفلسطينية، اشارت الطوباسي الى أن الحراكات اثبتت ان إسرائيل تفتقد قاعدة شعبية من النخب الاكاديمية والثقافية في امريكا ، مؤكدة على ضرورة توجيه هذه الحراكات نحو الامم المتحدة ومجلس الامن ومطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحض محكمة الجنايات الدولية على إصدار أوامر اعتقال بحق كل من ساهم بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، وعدم الرضوخ للضغوطات والتهديدات التي تواجهها.

وقالت ان الرئيس بايدن مطالب بعدم انتقاء الانسانية والتحيز لإسرائيل والالتفات إلى شؤون امريكا الداخلية والتي من المتوقع ان تدخل في حرب شوارع إذا استمر الوضع الاقتصادي في تراجع بسبب سياسته.

كما دعت الطلاب إلى الانخراط بالجالية العربية والفلسطينية ومؤسساتها للتعرف على العادات والقيم الفلسطينية وخاصة الهوية الفلسطينية والتي تحاول إسرائيل سرقتها بالاضافة الى دعم الشباب الفلسطيني عند انخراطهم في مراكز صنع القرار في امريكا

وحول دور الاعلام في إبراز القضية الفلسطينية، قالت طوباسي ان الأمريكيين يستقون معلوماتهم من وسائل الاعلام الامريكية الرسمية بالدرجة الاولى، ونحن كفلسطينيين نعتمد كذلك على مؤسسات اعلامية رسمية مثل وكالة خبر 24 وتلفزيون فلسطين وراديو فلسطين والصحف الرسمية وموقع منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة وفا، وما يصدر عن المؤسسات الرسمية الفلسطينية سواء المدنية او العسكرية، معتبرة ان اعلام بعض الدول العربية لا يخدم القضية الفلسطينية بل يساهم في تأخيرها وتأجيج الخلافات الداخلية الفلسطينية.

واضافت ان حرب الرواية لا تقتصر على الصحفيين فقط، بل ايضا على المصطلحات السياسية كإستخدام الإعلام الأمريكي كلمة الحرب والتي تدل على توازن القوى بين الطرفين وفي محاولة للتحايل على القانون الدولي وعدم ادانة اسرائيل في جرائمها .

وردا على سؤال حول الأمن الفلسطيني ودوره، قالت ان الأمن الفلسطينيي ليس مستوردا من روسيا هو من نفس فلسطين ومسؤول عن تطبيق النظام والقانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وان الشعب الفلسطيني لا يختلف عن شعوب الارض، وقد حقق الامن انجازات هامة في مواجهة الجريمة وملاحقة المجرمين الذين يلجأ الكثير منهم الى المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال هربا حتى لا تطالهم العدالة.

واضافت ان تحقيق الامن والامان واجب على الجهات المكلفة بانفاذ القانون، ومطلب عام لكافة المواطنين، ولا يجوز ان يتخبىء اي مجرم او مخالف للقانون تحت شعارات براقة، مؤكدة أن الاحتلال هو صاحب المصلحة الاولى في تقويض السلم الاهلي واشعال الفتنة في المجتمع الفلسطيني .

وحول نتائج الحرب قالت الطوباسي، إننا ندعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الداعي الى وقف فوري للعدوان على قطاع غزة، وادخال المساعدات الانسانية للفلسطينيين في القطاع، ورفض التهجير سواء في الضفة أو غزة، وان تحقيق الأمن والسلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، من خلال مسار سياسي يستند الى قرارات الشرعية الدولية.

واضافت ان صمود شعبنا في قطاع غزة ومواجهة جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية، وحجم التضحيات الجسيمة يجب ان يفضي الى انهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال، بالتوازي مع اعادة اعمار قطاع غزة، داعية الحركات الطلابية الى مواصلة نضالها الى ما بعد الحرب على قطاع غزة، ومحاكمة كل من بايدن ونتنياهو.

من جهتها قالت الدكتورة إيدن ميلس مسؤولة الإعلام في الحراكات الطلابية في مدينة شيكاغو ان هذه الحراكات جاءت بهدف دعم الفلسطينيين في غزة، ولمطالبة الرئيس الأمريكي بالتوقف عن تمويل إسرائيل ماليا وعسكريا، متهمة الادارة الامريكية بالتنكر لمبادئها بشأن حماية حرية الرأي والتعبير من خلال دعم إسرائيل.

واضافت ميليس اننا نتألم لأجل غزة ونعمل ما بوسعنا للضغط على الحكومة الأمريكية والنظر بروح الانسانية للاهالي هناك.

من جهتهم قدم قادة الطلاب المشاركون في اللقاء شهادة شكر للإعلامية رامية الطوباسي ووكالة خبر 24 على جهودهم في إيصال حقيقة ما يجري في فلسطين إلى طلاب الجامعات الامريكية، مؤكدين على اعتماد وكالة خبر 24 مصدرا اعلاميا لهم من فلسطين.