ألمانيا تقرر نشر قوات شرطة في بعثة أوروبية لمراقبة معبر رفح في غزة
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الحكومة الألمانية أن برلين قررت من حيث المبدأ نشر قوات شرطة ضمن بعثة مدنية للاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، بهدف مراقبة الأوضاع عند معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر.
ومع ذلك، لم يُحدد بعد موعد إرسال القوات أو حجم المساهمة الألمانية في تأمين المعبر الحيوي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد استأنف الشهر الماضي مهمته المدنية لمراقبة المعبر، بمشاركة أفراد من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، في وقت يُعد فيه معبر رفح نقطة عبور رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت الحكومة الألمانية، التي تستعد لانتخابات اتحادية في 23 فبراير، أن بعض وزاراتها ناقشت الدور المحتمل لألمانيا في هذه المهمة.
في اجتماع لمجلس الوزراء الألماني، تم بحث الظروف اللازمة لنشر قوات الشرطة في معبر رفح، حيث أعدت وزارتا الداخلية والخارجية مقترحًا مشتركًا حول المهمة، مع التركيز على ضمان سلامة الأفراد المشاركين فيها.
وأعيد فتح المعبر الحدودي الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل في الأول من فبراير الجاري.
على صعيد آخر، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الولايات المتحدة وإسرائيل إلى بذل أقصى الجهود لتحقيق “منظور حقيقي للسلام” في غزة، مشيرة في منشور على منصة “إكس” إلى أن المدنيين في القطاع يعيشون في “أسوأ الظروف”، وأن توفير الغذاء والدواء وإعادة الإعمار أصبح ضرورة ملحّة.
وأكدت بيربوك أن وقف إطلاق النار لا بد أن يستمر لضمان وصول المساعدات، محذرةً من أن القانون الدولي يمنع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
كما وصفت الوضع الحالي بـ”الهش للغاية”، متهمة حركة حماس بتعريض الاتفاق للخطر، فيما شددت على ضرورة التزام الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية بالعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وإرساء مسار واضح نحو السلام.
