أبو دخان.. مدرب مواي تاي فلسطيني ابتدع فلسفة إنسانية في التدريب

أبو دخان.. مدرب مواي تاي فلسطيني ابتدع فلسفة إنسانية في التدريب

رام الله-خبر24

كتبت: أحرار جبريني

إنسان متفائل وطموح لأبعد حدود.. يعشق العمل دون كلل وملل.. شعاره بالحياة لا للسلبية.. لقبه المدرب الإنسان.. فلسفته بالمواي تاي تختلف عن جميع المدربين فهي فن وإيقاع.. لا يقبل الانتقاد من أي شخص.. لاعبينه جميعهم بعيونه أبطال.. مراسلة خبر 24 التقت بالمدرب المميز "أحمد أبو دخان" للحديث معه أكثر حول رياضة المواي تاي.

السيرة الذاتية..

أحمد أبو دخان رياضي فلسطيني ومدرب لعبة الفنون القتالية المواي تاي، فاز بالعديد من البطولات والجوائز المحلية والدولية خلال فترة قصيرة، واستمر كلاعب حتى عام 2015، ليتجه بعد ذلك إلى عالم التدريب، وتم اختياره بعد ذلك من قبل الاتحاد الفلسطيني للمواي تاي كمدرب لمنتخب الشباب.

عن فلسفته بالمواي تاي..

يُعرفنا أبو دخان بدايةً عن لعبة المواي تاي بأنها ملاكمة تايلاندية، وجدت منذ حوالى 800 سنة، وتحتسب النقاط فيها على أي ضربة حاسمة بالجسم، بشرط أن تكون الضربة صحيحة ومؤثرة في اللاعب المنافس، ومن ميزاتها أن يكون اللاعب جاهز بدنياً، ليكون قادراً على التحمل أثناء اللعب.

أما عن فلسفته بالمواي تاي التي تختلف عن جميع المدربين كونها لعبة قتالية بالنسبة لهم، فهي بالنسبة له رياضة أقرب إلى الفن تنفذ بإيقاع وإتقان وهو بقمة سعادته وعطاءه، كونه يرى أن جميع اللاعبين أبناءه ولهم حق عليه.

الطموح والتقييم..

أبو دخان بطبعه لا يحب تقييم نفسه لانه يؤمن أن الإنسان يجب عليه أن يقدم الأفضل ويمنح العطاء للآخرين بشكل مرضي لنفسه، فكل دقيقة بالنسبة لديه يستغلها للتعلم والتطور والاستمرار، طموحه لا حدود لها.

وبخصوص الإنتقاد أكد أبو دخان بأنه لا يقبل الإنتقاد من أي شخص لا توجد له علاقة بتلك اللعبة وخصوصاً التعليقات السلبية على مواقع التواصل الإجتماعي فهو يعمل على تجاهلها، أما بخصوص الانتقادات البناءة فهو يرحب بها كونه يعلم جيداً بأن المنتقد شخص على دراية باللعبة ويحبه ويتمنى الأفضل له.

أبرز التحديات..

يؤكد المدرب المميز على أن التحديات التي واجهها مختلفة عن الآخرين بحكم وظيفة والده قائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان،  كونه ابن مسؤول كان عليه إثبات نفسه ونجاحه بأدواته وكفاءته بعيداً عن مسمى والده.

ويشير أبو دخان إلى أنه الدعم الذي يلقاه من أهله كأي شاب هو دعم معنوي، عدا على أنه إنسان مدعوم بمحبة لاعبيه ومدربه شاكر الشروف وكل من يراه .

ويعتبر أبو دخان أن التحدي بشكل عام يُوجد داخل الانسان عزيمة جديدة للانطلاق إلى تحدٍ آخر وليس كمعيق للتوقف.

ما بين لاعب ومدرب..

يوضح المدرب أبو دخان بأن اللاعب مسؤول عن نفسه، همه  الوحيد تطوير ذاته والتغلب على منافسه من نفس الوزن للوصول إلى منصات التتويج، أما المدرب مسؤوليته أكبر و وظيفته مضاعفة تتمثل باحتضان جميع اللاعبين بمختلف الأوزان لتعليمهم وتطويرهم، وزرع فكرة المنافسة الشريفة بعقولهم.

وأضاف: "المدرب شخص مؤثر ومهم بدعمه برغم من المسؤولية الكبيرة التي تتطلب منه فكرة التغيير والتقبل، لتوطيد العلاقة مع اللاعبين واكتساب ثقتهم.

الشهادات التدريبية..

حصل أبو دخان خلال مسيرته التدريبية على العديد من الشهادات أبرزها : درجة 12 من الاتحاد المواتي الدولي وهي تعتبر اعلى درجة  تدريبية في فلسطين، شهادة في التدريب الاكتروني كأول مدرب فلسطين حاصل عليها عام 2017 بالاضافة إلى دورة انعاش  القلب الرئوي الأمريكي وهي تعتبر أهم الشهادات للمدرب كونهم يتعرضون بالتدريب للكثير من الإصابات.  

المدرب ومدى تأثيره..

أكد أبو دخان على أنه لا يهمه أن يكون أبرز المدربين فلكل مدرب شخصيته وأسلوبه، وللاعب حق الاختيار ولكن  ما يهمه أن ينجز عمله بالشكل الذي يراه مناسباً بحب وابداع، مضيفاً أنه يفضل العمل خارج المألوف.

ويشير المدرب المميز إلى أن الأدوار التي يقوم بها المدرب تختلف من مدرب لآخر، و بالنسبة له يعتبر أن اللاعبين أولاده ويمارس دور الأب والأخ والصديق والمدرب بذات الوقت، فمن ضمن وظيفته المشاركة والنصيحة والتعزيز.

عند تواجده بالنادي..

يقول المدرب المميز :" لما أكون بالنادي بكون بمملكتي، اهلا وسهلا فيك"، لافتاً إلى أنه أثناء التدريب يكون بقمة عطائه وسعادته، لأنه يمارس شغفه الحقيقي، مضيفاً أنه يشعر بالفخر عندما يرى اللاعبين في تطور وأنه السبب لتغيرهم للأفضل.

أهم المحطات بحياته..

"المحطات جميعها بحياتي مهمة حتى لو بدون انجاز، فأنا أعتبر أن كل يوم محطة وكل ساعة تدريب نكتسب خلالها أمور جيدة" بهذه الكلمات اختار المدرب أبو دخان التعقيب حول أبرز المحطات بحياته، متابعاً أنه على مدار 7 سنوات تدريب، كانت 2019 سنة محورية له بإثبات قدراته كمدرب منتخب،  حين تسلم تدريب منتخب الشباب وخلال ذلك العام حقق المنتخب الكثير من النتائج الإيجابية.

وعن أجمل اللحظات في حياته، أكد على أن فوز لاعب من لاعبيه ورفع يده شعور لا يمكن وصفه فهو يرى أن النصر بمثابة الشكر لجهوده وعامل محفز له للإستمرارية والعطاء.

أما اللحظة الحزينة  فتتمحور بالعجز والظلم عندما يشعر بأن هنالك لاعب مميز ولا يوجد لديه دعم للمشاركات الخارجية، عدا عن وقوع ظروف إنسانية مع أحد اللاعبين بالفريق .

ومضات للاعبيه..

- نحن لا نخسر، إنما نفوز أو نتعلم..

- عندما تتحلى بالإرادة والعزيمة والصبر والشغف لتحقيق هدفك تأكد أنك ستصبح مميزاً يوماً ما بغض النظر عن ظروفك..  

- أنا لا أصنع الأبطال أنا أضع السكة الحديدة للبطل حتى يسير..

اشارات