أصداء الهجوم على سورية سُمعت في لبنان أيضاً
معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي - كرميت فالنسي
""طوفان الصواريخ الإسرائيلية في سورية"، هكذا وُصف الهجوم غير العادي الذي شُنّ على سورية، وفي إطاره، أُطلِق 15 صاروخاً على منطقة مصياف في حماه، وعلى دمشق، وطرطوس وحمص، على أربع دفعات؛ وكان الهجوم الاسرائيلي الأوسع منذ أعوام.
الهدف هو المعهد السوري للأبحاث العلمية وهذه ليست المرة الأولى، فمنذ إنشائه في سنة 1971، يتولى المركز مسؤولية تطوير الصناعات العسكرية في سورية، حيث جرى التركيز في الأعوام الأخيرة على تطوير الإنتاج العسكري للوسائل القتالية والصواريخ الدقيقة والمسيّرات، من خلال تكثيف التعاون مع إيران وحزب الله، وضمن هذا الإطار، يُستخدم المركز مكان إقامة للمستشارين الإيرانيين الذين يعملون في هذا المجال، واستهدفت الهجمات أيضاً مخازن الذخيرة وقواعد سورية، من المعروف أنه توجد فيها ميليشيات إيرانية.
قتل 18 شخصاً وأصيب العشرات بجروح
على خلفية الحرب في غزة، زادت إسرائيل في هجماتها ضد أهداف تابعة لمحور المقاومة في سورية والذي يعد ذراعا لإيران في المنطقة، والتقدير أنها وصلت إلى 60 هجوماً منذ بداية السنة، قرار القيام بالهجوم مرتبط باحتمال توسُّع الحرب إلى الجبهة الشمالية، عملياً، تُعتبر سورية "جبهة هادئة"، حتى الآن امتنعت دمشق عن الانضمام إلى مواجهة متعددة الجبهات ضد إسرائيل، لكن تهريب السلاح وتعاظُم قوة حزب الله برعاية إيران، مستمران وبوتيرة كبيرة.
بالإضافة إلى التشديد مرة أُخرى على القدرات الاستخباراتية والهجومية الإسرائيلية، فإن تعطيل بناء القوة العسكرية في سورية، قبل انتقالها إلى حزب الله في لبنان، يشكل خطوة مهمة في سياق التحضير للحرب في لبنان".