ليان جابر.. أتمنى أن اكون صوتا للأجيال القادمة في رياضة التايكوندو

ليان جابر.. أتمنى أن اكون صوتا للأجيال القادمة في رياضة التايكوندو

رام الله- خبر 24- أحرار جبريني-  فتاة مميزة في ريعان شبابها.. مفعمة بالحيوية والنشاط.. أبدعت في رياضة التايكوندو وتركت اسماً لامعاً في كل مكان وطأت قدمها.. إستطاعت بجرأتها وقوة شخصيتها أن تجتاز كل الصعاب.. فمثلت فلسطيين في العديد من المحافل الدولية.. وكانت خصماً لا يستهان به.. فتوجت بالميداليات الذهبية.. مراسلة "خبر 24" إلتقت بها لتعرفنا أكثر عن نفسها، فكان لها معنا هذا الحوار ..

البطاقة التعريفية..

ليان جابر، (23 عاماً)، سكان مدينة نابلس، بكالوريوس تربية رياضية من جامعة النجاح الوطنية، لاعبة في المنتخب الوطني للتايكوندو، وحاصلة على الحزام الأسود (2 دان) ، بدأت ممارسة تلك اللعبة وهي في سن السابعة من عمرها بدعم وتشجيع من عائلتها.

البداية..

إتجهت بطلتنا إلى ممارسة التايكوندو اللعبة القتالية، لتتحدى نفسها وتثبت انها قادرة على المضي قدمأ في تلك الرياضة التي تعتبر مصدر سعادتها.. وبالرغم من تعرضها للعديد من التساؤلات كونها فتاة تلعب رياضة ذكورية في مجتمع شرقي، الا أنها وبفضل عائلتها أكملت الطريق دون خوف أو تردد.

بدأت بالتدريب مع نادي الإتحاد الرياضي باشراف مدربها أحمد أبو حطب، ولغاية الان مستمرة معهم، وحاليا تتدرب أربع ساعات باليوم وفق خطة وضعها المدرب التركي للمنتخب الوطني للتايكوندو.

التايكوندوا بعيون ليان..

تعتبر تلك الرياضة مصدر سعادتها ونوع من أنواع التحدي بالنسبة لها، وعند ممارستها تشعر بالقوة والثقة بالنفس، وهي لعبة فريدة بوجهة نظرها كونها تعني طريق اليد والرجل، وهي عامل أساسي في تحديد قوى الجسم والترتيب والتركيز بشكل متوازن في العقل، وضبط النفس والتحكم فيها وزرع الهدوء والسكينة في النفس.

بطلتنا تستخدم لعبة التايكوندو لتفريغ تلك الطاقات السلبية والتخلص من العنف والكبت الموجود داخلها، معتبرة أن جسدها مثالي، وصورة ممتازة لأي شخص يريد أن يكون رياضي، فهي تهتم بنفسها صحيا ونفسيا كثيرا، فالتايكوندو أكسبها جسما صحيا سليما ونفسية مفعمة بالنشاط .

الداعم الحقيقي..

تقول ليان:" إن داعمها الأول والأخير لها هي نفسها"، بالاضافة إلى عائلتها.

وتضيف جابر على أن الرياضة والاحتراف واللعب على مستوى عالمي ودولي ليس سهلاً، وهو ليس عمل فردي، بل يجب ان يكون هنالك دعم من جميع الإتجاهات كالدعم الثقافي، ودعم الناس، ودعم من اتحاد اللعبة واللجنة الاولمبية أيضا، والمحاولة والتوكل على الله.

التحديات..

"هنالك عدة تحديات واجهتها في حياتي، أولها نظرة المجتمع لي كوني انثى، وأعيش في مجتمع شرقي، فكانت نظرات المفاجأة دائما في أعينهم، ولا يملكون أي إجابة عند حديثي عن لعبتي، والتحدي الثاني هو الوحدة التي كانت بالبداية صعبة كثيرا، وفي فترة وجيزة في حياتي لم اتحملها بالمطلق، إلا انني صقلت شخصيتي برغم التحديات والأيديولوجية الموجودة في حياتنا لغاية ما عرفت ماذا اريد فكانت إيجابية، انا الان أرى الدنيا بلا نظارات وأصبحت وحدتي ملاذي".

بطلتنا تمتلك الكثير من التحديات الداخلية، منها اكمال دراستها خصوصا ان لديها منحة دراسية، وأيضا حاجتها ورغبتها بالعمل ومساعدة نفسها، فهي ترى نفسها انها تستطيع وتدعو الله دائما ان لا تذهب طموحاتها سدى.

المشاركات المحلية والخارجية..

شاركت ليان في العديد من البطولات المحلية والدولية، وأحرزت الكثيرمن الميداليات الملونة، ودائما كانت تتوج بالمركز الأول على فئة وزنها بالبطوللات المحلية، ولعل أبرز مشاركاتها الدولية، حصولها على برونزية بطولة الأمير الحسن المصنفة دوليا، وبرونزية الفجيرة الدولية، كما نالت برونزية العرب للعبة التايكوندو وفضية بطولة النخبة، وفضية الحسن الدولية، وأحدث الانجازات تتويجها بذهبية بطولة فلسطين الدولية الأولى، وفضية بطولة العالم للأندية، كما حصلت على المركز الخامس في دورة الألعاب الأسيوية المغلقة.

الطموح والامال..

"رفع علم فلسطين بالمحافل الدولية هو شعور لا يثمن ولا يمكن وصف سعادتي".

بطلتنا بطبعها طموحة جداً وراضية عن نفسها ومستواها وانجازاتها بشكل عال جداً، لذلك تتمنى أن تكون صوت للأجيال القادمة في رياضة التايكوندوا، و صوت لفلسطين، وان يرى العالم اجمع ما لدى فلسطين من خامات وامكانيات، كما تتمنى جابر أن يزداد اقبال الفتيات لهذه اللعبة .