ترامب يختار أول شخصية في إدارته ويخطط للقاء مرتقب مع بوتين

ترامب يختار أول شخصية في إدارته ويخطط للقاء مرتقب مع بوتين

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الخميس، عن أول تعيين في إدارته بعد فوزه في الانتخابات، مؤكداً نيته تغيير مسار سياسات الإدارة السابقة من خلال التحضير لمحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اختار ترامب مديرة حملته الانتخابية، سوزي وايلز، لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب، ما يعكس التوجهات الجديدة للإدارة المقبلة.

وقد أثار فوز ترامب الساحق على الديمقراطية كامالا هاريس أصداء سياسية واسعة في الولايات المتحدة وحول العالم، بعد مرور يومين على الانتخابات وقبل ما يقارب شهرين ونصف على عودته الرسمية للبيت الأبيض.

من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشجاعة ترامب بعد نجاته من محاولة اغتيال في يوليو/تموز الماضي، مبدياً استعداده لعقد لقاءات معه. وأوضح ترامب في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” أنه لم يتحدث بعد مع بوتين منذ فوزه، لكنه يتوقع بدء محادثات بينهما قريباً.

يشكل هذا التحرك انعكاساً واضحاً لانتقادات ترامب المتكررة لدعم إدارة بايدن لأوكرانيا، حيث سبق وأشار إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم. من جهته، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أي دعوات لوقف إطلاق النار قد تكون محفوفة بالمخاطر.

وفي سياق التهاني الدولية، أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ تهنئة لترامب، رغم الانتقادات التي وجهتها هاريس خلال حملتها الانتخابية لسياسة ترامب وتودده للأنظمة الاستبدادية.

وفي حديث عن سياساته المستقبلية، أكد ترامب عزمه تنفيذ عمليات ترحيل واسعة للمهاجرين غير المسجلين، قائلاً إن الأمر لا مفر منه. وفي غضون ذلك، تعهد الرئيس الحالي جو بايدن بانتقال سلس للسلطة، داعياً أنصار حزبه الديمقراطي إلى الحفاظ على هدوء الأوضاع وخفض التوتر.

وبينما تتواصل المناقشات حول تشكيل فريق العمل الجديد لترامب من منتجعه في فلوريدا، أشاد ترامب بمديرة حملته وايلز واصفاً إياها بالقوية والمبدعة. كما يخطط لضم شخصيات بارزة لإدارته مثل روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المناهضة للتطعيم، وإيلون ماسك، الذي من المتوقع أن يتولى مهام لمكافحة الهدر المالي في الحكومة.

ويتوقع أن ترامب سيعمل على إلغاء العديد من سياسات بايدن، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبيئة، مع التركيز على تعزيز إنتاج النفط، غير أن بعض التشريعات الاقتصادية التي دعمها بايدن قد تواجه مقاومة قوية من المشرعين إذا حاول ترامب إلغاءها.