اتمام مراسم الصلح الوطني في طولكرم وتوقيع ميثاق شرف يحرم إطلاق النار في كافة المناسبات

اتمام مراسم الصلح الوطني في طولكرم وتوقيع ميثاق شرف يحرم إطلاق النار في كافة المناسبات

طولكرم- تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر وبمشاركته، تمت مراسم الصلح الوطني على خلفية الحادث المؤسف الذي راح ضحيته الشهيد عمرو جمال صباريني وإصابة عدد من المواطنين ، نتيجة انقطاع سلك كهرباء الضغط العالي أثناء إطلاق الرصاص خلال حفل استقبال الأسير المحرر فايز أبو صفيرة في مخيم طولكرم.

وتمت المراسم في ضاحية ذنابه، بمشاركة ممثلي المؤسسة الأمنية وكل من عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مؤيد شعبان، وأمين سر الحركة بطولكرم إياد جراد، وفيصل سلامة منسق فصائل العمل الوطني، ورئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب، وممثلي مخيم طولكرم، ورئيس لجنة الإصلاح أبو عاطف الشافعي وعلي عودة مدير دائرة السليم الأهلي، وأهالي ذنابه وذوي الشاب عمرو الصبارني، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية.

ونقل المحافظ أبو بكر تعازي الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لذوي الشاب عمرو الصباريني وأهالي ذنابه ولعموم أهلنا في محافظة طولكرم ، مترحماً على روحه ، مؤكداً على أن فقدان هذا الشاب مصاب جلل وكبير، وذلك نتيجة السلوك المستهتر وعدم الالتزام، حيث نحتسبه شهيداً عند الله، ونستهجن ما حصل من حادث مؤسف، لأننا نريد أن نحتفل بالإفراج عن أسرانا دون تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة من إطلاق الرصاص بالهواء، مشدداً على أن المؤسسة الأمنية مصممة على محاربة هذه الظاهرة وإيقافها.

وأشاد المحافظ أبو بكر بكل من كان له دور بالسيطرة على تداعيات الموقف وما حدث، مثنياً على جهود عضو الثوري مؤيد شعبان، وأمين سر فتح إياد جراد وفيصل سلامه، وأهلنا في ذنابه ومخيم طولكرم وكل من ساهم في وأد الفتنة، معبراً عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر بارقة أمل لعدم تكرار مثل هذه الأحداث.

من جانبه أشار إياد جراد "أبو الصامد" إلى أن حركة "فتح" تحرص على مواجهة جميع الظواهر السلبية، موجهاً التحية لعائلة الصباريني على تسامحهم، والذي راح ضحية الاستخدام السيء للسلاح، مشدداً على أن عذابات الأسرى والشهداء تحتم علينا أن نحافظ على السلم الأهلي والقانون والنظام العام، لنساهم جميعاً في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وتابع جراد قائلاً :" انطلاقا من المسؤولية الوطنية نؤكد على منع إطلاق النار في المناسبات والأعراس، وخلال الإفراج عن الأسرى، معلناً باسم إقليم فتح ومن خلال الشراكة مع المؤسسة الرسمية، للوقوف في وجه مثل هذه الظواهر ومحاربتها".

من جانبه قدم مدير عام أوقاف طولكرم الشيخ عدنان سعيد كلمة دينية، مترحماً على روح الشاب الصباريني، مؤكداً على أهمية وقف ومحاربة جميع الظواهر السلبية، ومنها إطلاق النار في الهواء، مقدماً التعازي لعائلة الصباريني على مصابهم، شاكراً جهود كل من حضر وقام على عقد مثل هذا اللقاء.

وألقى فيصل سلامة كلمة باسم فصائل العمل الوطني ومؤسسات وفعاليات مخيم طولكرم، مسلماً مكرمة مالية من السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن" ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر وحركة فتح وجميع الفعاليات لعائلة الشاب الشهيد عمرو الصباريني، مشيراً إلى اعتماد السيد الرئيس للشاب الصباريني شهيداً، شاكراً تلك الجهود، مثنياً على دور اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة.

بدوره ألقى مؤيد شعبان عضو المجلس الثوري لحركة فتح كلمة باسم عائلة الشهيد عمرو الصباريني، موجهاً التحية للمحافظ أبو بكر وأمين سر فتح بطولكرم، وفصائل العمل الوطني وجميع المؤسسات والفعاليات على وقفتهم عند مسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية والرسمية تجاه عائلة الشهيد الصباريني والمصابين بهذا الحادث المؤسف والذي ألم الجميع.

وثمن شعبان الجهود والتعاون، معبراً باسم عائلة الشباب الصباريني عن الشكر والتقدير لكل من بذل الجهد لتنظيم هذا اللقاء، مشيراً إلى أن دماء الشاب المرحوم عمرو ستكون نبراساً لمنع تكرار مثل هذه الأحداث ولمنع إطلاق النار في جميع المناسبات.

في ختام اللقاء الذي تولى عرافته د. أسامه عبد الله ، قرأ علي عودة مدير دائرة السلم الأهلي في محافظة طولكرم صك الصلح مترحماً على روح الشباب عمرو الصباريني.

ميثاق شرف يحرم إطلاق النار في كافة المناسبات

وفي ذات السياق أطلقت حركة "فتح" وقوى وفعاليات محافظة طولكرم، وعائلات وعشائر المحافظة، مساء اليوم السبت، ميثاق شرف، يؤكد تحريم إطلاق النار في كافة المناسبات العامة والخاصة.

وتضمن الميثاق العديد من النقاط التي أكدت الوقوف صفا واحدا في وجه كل أشكال الفوضى والفلتان والخروج على القانون، وضرورة إنفاذ القانون وتطبيقه بحزم على كل المخالفين، وتشديد العقوبة، وضبط ظاهرة السلاح المأجور ومحاربته، ورفع الحماية والغطاء عن مطلقي النار.

وشدد على وضع حد لكل من يحاول العبث بالسلم الأهلي وسلامة وحياة المواطنين، واستغلال الأزمات الراهنة للنيل من وحدة وصمود شعبنا وأمنه، حيث أن السلاح له طهارة وقدسية لا يستخدم إلا في مكانه الصحيح وفق توافق وطني شامل يخدم القضية الفلسطينية.

وأدان الميثاق أي اعتداء على أفراد المؤسسة الأمنية حماة الوطن، مؤكدا أن القانون فوق الجميع وأن السلاح الشرعي هو فقط سلاح الذي يحمي أمن الوطن والمواطن.

وشدد الميثاق على إعادة بوصلة البناء الاجتماعي الأصيل الذي يؤكد التلاحم الاجتماعي والمحبة وصون كرامة الجميع وتعزيز الثقافة والأخلاق الوطنية من خلال قيادة ومنظومة اجتماعية ووطنية أصيلة.

وجاء إعلان الميثاق في اللقاء الوطني الجامع في قاعة البلدية بضاحية ذنابة شرق طولكرم، الذي تضمن تأبين الشاب المرحوم عمرو جمال علي صالح صباريني (22 عاما)، الذي توفي في الثامن من الشهر الجاري، جراء تماس كهربائي في مخيم طولكرم، بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء أثناء حفل استقبال أسير محرر أدى لسقوط أحد أسلاك كهرباء الضغط العالي في المكان ما تسبب بوفاته، وإصابة 4 آخرين.

132007457_2748171888780818_8182079530580076354_o