باحثون في "ماس" يطالبون بتطوير قطاع التسويق الزراعي للحد من هيمنة تجار الأسواق المركزية
![باحثون في "ماس" يطالبون بتطوير قطاع التسويق الزراعي للحد من هيمنة تجار الأسواق المركزية](https://khabar24.net/storage/mas.jpg)
رام الله– خبر24- طالب باحثون في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، بضرورة تطوير قطاع التسويق الزراعي، بما يخفف من هيمنة تجار الأسواق المركزية، ووضع المصادر المائية وتطويرها كأولوية وطنية عاجلة تتطلب صياغة خطة وطنية شاملة.
جاء ذلك في دراسة حديثة اصدرها (ماس) بعنوان "الميزة النسبية للمحاصيل الزراعية في فلسطين وتوزيعها الجغرافي"، أعدها طاقم من الباحثين يرأسه د. جميل حرب.
وتنبع أهمية الدراسة بحسب حرب إلى الحاجة الماسة لتحديد المناطق الزراعية المناسبة وتحديد أنواع المحاصيل الاقتصادية الملائمة لكل نطاق بيئي.
وبين حرب أن هناك العديد من العوامل المهمة المؤثرة على الزراعة، والتي تشكل أولوية للنهوض بهذا القطاع، كضرورة وضع المصادر المائية وتطويرها كأولوية وطنية عاجلة تتطلب صياغة خطة وطنية شاملة يتم العمل على تنفيذها على مدار 10 إلى 15 عاما، لزيادة كميات المياه المتوفرة، بما لا يقل عن 50%، وزيادة كفاءة استعمال المياه بما لا يقل عن 30%. بالإضافة إلى ضرورة تطوير قطاع التسويق الزراعي، بما يخفف من هيمنة تجار الأسواق المركزية. وأن التعاونيات الزراعية ما زالت قاصرة للغاية لتحقيق المراد منها، بالأخص في قطاع التسويق، ولا بديل عن التدخل الفعال لإصلاحها.
ودعا حرب إلى ضرورة تطوير العمالة، حيث تعاني معظم المناطق من ندرة العمالة الماهرة. وكذلك الأمر ملح لقطاع الزراعات المكثفة، وأن هناك حاجة لبرامج تدريب واسعة لتغطية النقص الشديد في العمالة الماهرة. إضافة إلى ذلك، فإن أجور العمال في القطاع الزراعي منخفضة، والتنمية المستدامة للقطاع الزراعي تتطلب رفع أجور العمال فيه.
من جانبه، بين المدير العام للمعهد رجا الخالدي أن الهدف من الدراسة هو استكشاف المحاصيل الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية للمزارع الفلسطيني. والذي بدوره يساعد في التقليل من استيراد المحاصيل الزراعية، وبخاصة تلك المستوردة من الجانب الإسرائيلي. ودعا الخالدي إلى ضرورة النهوض بالبحث العلمي الزراعي التطبيقي.