جزيرتان إذا انطلقت من إحداها للأخرى اليوم سوف تصل بالأمس!!
على بعد 82 كيلومترًا فقط من شبه جزيرة تشوكوتكا الروسية، تقع جزيرة ديوميد الكبرى، وهي جزيرة بركانية نائية تتبع لروسيا، وتقابلها من الجانب الأمريكي، على بعد 4 كيلومترات فقط، جزيرة ديوميد الصغرى، وهي جزيرة صغيرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
جزر ديوميد: جسور ثقافية وتاريخية
تُعدّ جزيرتا ديوميد أكثر من مجرد نقطتين على الخريطة، فهما بمثابة جسور ثقافية وتاريخية تربط بين قارتي آسيا وأمريكا الشمالية.
أما عن اسم الجزيرة، يعود اسم "ديوميد" إلى بطل الأساطير اليونانية "ديوميديس" الذي قاتل في حرب طروادة.
سكنت الجزيرتان من قبل شعب "يوبيك" الأصلي لآلاف السنين، وتم اكتشافهما من قبل الأوروبيين لأول مرة في القرن الثامن عشر، وأصبحتا جزءًا من أراضي روسيا في القرن التاسع عشر، وذلك بحسب موقع earthobservatory.
خلال الحرب الباردة، كانت جزيرتا ديوميد رمزًا للتوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. حيث تم استخدام مصطلح "الستار الجليدي" للإشارة إلى الحدود البحرية بين الجزيرتين.
خط التاريخ الدولي يفصل بين الجزيرتين
يمر خط التاريخ الدولي بين جزيرتي ديوميد، مما يخلق فرقًا زمنيًا يبلغ 21 ساعة بينهما.
عندما يكون الوقت صباحًا في جزيرة ديوميد الكبرى (روسيا)، يكون الوقت مساءً في اليوم السابق في جزيرة ديوميد الصغرى (الولايات المتحدة)، لذا يطلق عليهم اسم "جزيرة الغد" و"جزيرة الأمس".
يُعدّ هذا الاختلاف الزمني فريدًا من نوعه، حيث أن الجزيرتين تقعان على بعد بضعة كيلومترات فقط من بعضهما البعض.
الحياة في جزيرتي ديوميد
جزيرة ديوميد الكبرى لا يوجد سكان دائمون، ولكنها تُستخدم من قبل الجيش الروسي كقاعدة عسكرية.
جزيرة ديوميد الصغرى يبلغ عدد سكان جزيرة ديوميد الصغرى حوالي 170 شخصًا، يعيشون في قرية صغيرة على ساحلها الغربي، وتعتمد اقتصادات الجزيرة بشكل كبير على الصيد ومشاهدة الحياة البرية.
التحديات والفرص
تواجه جزيرتا ديوميد عددًا من التحديات، بما في ذلك العزلة والطقس القاسي وتكلفة المعيشة المرتفعة.
ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الفرص لتحسين مستقبل الجزيرتين.
جزيرتا ديوميد يعتبران وجهة مثالية للسياح الذين يبحثون عن تجربة فريدة من نوعها، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية الغنية والثقافة المحلية.