البتكوين: مخاوف وحذر المتداولين من ترامب؟!
شهدت عملة "بتكوين" أكبر انخفاض لها خلال عطلة نهاية الأسبوع منذ الانتخابات الأميركية، حيث انخفضت بنسبة 3% قبل أن تستعيد بعض خسائرها لتصل إلى 90,100 دولار صباح الإثنين في سنغافورة، جاء هذا التراجع وسط قلق عالمي من تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على العملات المشفرة والأسواق المالية.
تصاعد النشاط وتضارب التوقعات
تشهد "بتكوين" نشاطًا مفرطًا بعد الارتفاع القياسي الذي بدأ منذ يوم الانتخابات في 5 نوفمبر، مما أثار مخاوف من تقييمها الزائد. يرى المحللون، مثل توني سيكامور من "آي جي أستراليا"، أن الكثير من التوقعات الإيجابية قد تم تضمينها بالفعل في السعر.
ترمب يغير موقفه تجاه العملات المشفرة
تعهد ترمب بإنشاء إطار تنظيمي داعم للعملات المشفرة، بما في ذلك مخزون استراتيجي من "بتكوين"، لجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا لهذه الصناعة. جاء هذا التحول بعد إنفاق مكثف من شركات العملات المشفرة خلال حملته الانتخابية.
"مايكروستراتيجي" ودورها في تعزيز أصول "بتكوين"
تصدرت شركة "مايكروستراتيجي"، بقيادة مايكل سايلور، مشهد الاستثمار المؤسسي في "بتكوين"، حيث تمتلك الآن مخزونًا بقيمة 26 مليار دولار، أصبحت الشركة أكبر حامل للعملة الرقمية بين الشركات المدرجة في البورصة.
التشريعات الجديدة وتأثيرها المحتمل
يتوقع استراتيجيون في "جي بي مورغان" أن إدارة ترمب قد تدفع نحو تشريعات جديدة تسهل التعامل مع الأصول الرقمية، مما قد يعزز سوق العملات المشفرة ويحفز المزيد من الاستثمارات في القطاع. ومع ذلك، يظل احتمال إنشاء احتياطي أميركي من "بتكوين" منخفضًا.
حركة التدفقات في صناديق "بتكوين"
شهدت صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة الأميركية تدفقات ضخمة بلغت 4.7 مليار دولار في أسبوع واحد فقط، لكنها سجلت خروج حوالي 771 مليون دولار خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، مما يعكس الحذر في السوق.
تمثل "بتكوين" أبرز العملات المشفرة التي جذبت انتباه الأسواق العالمية بعد الانتخابات الأميركية، حيث يعيد المتداولون تقييم توجهات السياسة النقدية والمالية في ظل إدارة ترمب. وبالرغم من التذبذبات الأخيرة، يواصل السوق انتظار وضوح أكبر بشأن التشريعات الجديدة وآفاق الاستثمار في هذا القطاع.