بلومبرج يتحدى انسحاب ترامب: تمويل أممي لإنقاذ اتفاقية المناخ

بلومبرج يتحدى انسحاب ترامب: تمويل أممي لإنقاذ اتفاقية المناخ

بلومبرج يتحدى انسحاب ترامب: تمويل أممي لإنقاذ اتفاقية المناخ

أعلن الملياردير الأمريكي مايكل بلومبرج، إمبراطور الإعلام والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للطموح والحلول المناخية، عن التزامه بتمويل وكالة المناخ التابعة للأمم المتحدة، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب للمرة الثانية انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. وأكدت مؤسسة بلومبرج الخيرية في بيان رسمي، عزمها العمل مع ممولين أمريكيين آخرين لسد الفجوة التمويلية الناتجة عن الانسحاب الفيدرالي، بهدف ضمان استمرار الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها المناخية.

وأشار بلومبرج إلى تجربة انسحاب الإدارة الأمريكية الأولى بين عامي 2017 و2020، حيث لعبت القوى المحلية من مدن وولايات وشركات دورًا رئيسيًا في مواجهة التحديات المناخية. وقال: "في فترة الركود الاتحادي، نهضت قوى محلية لمواجهة التحديات والوفاء بالتزاماتنا المناخية. الآن، نحن مستعدون للقيام بذلك مجددًا".

ويأتي هذا التعهد استمرارًا لدور بلومبرج في دعم العمل المناخي العالمي، إذ سبق أن قدم في عام 2017 مبلغ 15 مليون دولار لدعم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأول من اتفاقية باريس. وخلال السنوات الماضية، ساهمت مؤسسته في تمويل مشاريع تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية، ودعم الابتكار في الطاقة النظيفة، وتحفيز الحكومات المحلية على تبني سياسات مستدامة.

قرار إدارة ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس شكل ضربة للجهود العالمية الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنه قوبل بمعارضة واسعة داخل الولايات المتحدة. وأكدت العديد من المدن والولايات التزامها بتطبيق بنود الاتفاقية محليًا، ما يعكس تمسك قطاعات واسعة بالمبادئ المناخية رغم الموقف الفيدرالي.

كأحد أبرز المبعوثين الأمميين في المجال المناخي، لعب بلومبرج دورًا محوريًا في تعزيز الطموحات المناخية ودعم الحلول المستدامة، متخذًا من التحديات فرصًا لإثبات أن مكافحة تغير المناخ مسؤولية جماعية تتجاوز حدود الحكومات. وتعكس جهوده المستمرة أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الشخصيات البارزة والقطاع الخاص في سد الثغرات التي تخلفها السياسات الحكومية، ليؤكد من جديد التزامه بدعم القيادة العالمية في مواجهة الأزمة المناخية.


Share:


آخر الأخبار