نابلس- خبر24- عقدت محافظة نابلس في مقرها، اليوم السبت، لقاءً تشاوريا موسعا، تم خلاله مناقشة وضع المحافظة، والجهود المبذولة لمواجهة عدوان الإحتلال على شعبنا الفلسطيني، في ظل تواصل انتهاكات الإحتلال وإعتداءات المستوطنين المتصاعدة بموازاة الحرب على أهلنا في قطاع غزة.

 وشارك في اللقاء نائب رئيس حركة فتح وعضو اللجنة المركزية محمود العالول "أبو جهاد"، والقائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس، وأمين سر حركة فتح إقليم نابلس محمد حمدان، ومدير عام الحكم المحلي رائد مقبل، ورؤساء وممثلي الهيئات المحلية والمجالس المشتركة ولجان الخدمات الشعبية، ولجنة التنسيق الفصائلي، ووممثلو المؤسسة الأمنية في المحافظة.

وافتتح القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس اللقاء بالوقوف دقيقة وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني الذين ارتقوا ضحية الارهاب الغاشم وآلة الحرب التي يشنها الاحتلال على المواطنين المدنيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتحدث العالول حول إجراءات الاحتلال الذي يمارس كافة أشكال القتل والظلم والقهر ضد شعبنا الفلسطيني والهادف إلى حسم الصراع بالعنف والقوة والإرهاب، قبل أحداث أكتوبر وبعدها، مؤكداً أن ممارسات الاحتلال الذي يفتك بشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية هدفها إجبار شعبنا على الهجرة وترك وطنه، وهذا لن يحدث أبداً، مثمنا في الوقت نفسه "الموقف الهام للإخوة في الأردن ومصر" ضدّ تهجير شعبنا في الضفة وغزة.

وعلى المستوى السياسي أكد العالول أن العالم أصبح يعي الحقيقة الآن حيث عادت الأمور إلى حالة من التوازن السياسي نتيجة لشلال الدم الذي ينزف وأشلاء أطفالنا الأبرياء في غزة، بموازاة الحراك السياسي والفعل الدبلوماسي المتواصل الذي تقوم به القيادة السياسية وعلى رأسها الأخ الرئيس "أبو مازن" الذي قال ومنذ البداية أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه وهذا هو الموقف الأساسي للقيادة، في وقت ينتهك ينتهك غيه الاحتلال كافة الاتفاقيات ويضرب بعرض الحائط القرارات الدولية والشرعية، مطالباً بأهمية إعادة المسألة الفلسطينية إلى جذورها، والضغط من أجل إيقاف كامل لحرب الإبادة ضد شعبنا، وإعادة الأمل للفلسطينيين، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي قائم على أساس دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

وتخلل اللقاء أسئلة ومداخلات أكدت على وحدة الدم الفلسطيني، ورفض الحالة الراهنة من تصعيد عنف المستوطنين وانتهاكات واقتحامات الإحتلال المتواصلة والمتصاعدة، والتأكيد على أهمية تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، والدعوة لإعادة عقد مثل هذه اللقاءات والتواصل بشكل دوري لاهميتها.