"مذنب القرن" يظهر في سماء العالم العربي بذيل يمتد على 29 مليون كيلومتر!

"مذنب القرن" يظهر في سماء العالم العربي بذيل يمتد على 29 مليون كيلومتر!

مذنب نادر يزور سماء الأرض مرة كل 80 ألف عام، وآخر ظهور له كان في العصر الذي عاش فيه إنسان نياندرتال قبل 800 قرن، سيبدأ رحلته في السماء بدءًا من اليوم السبت وحتى 30 أكتوبر الجاري، ليكون واحدًا من ألمع المذنبات في سماء العالم العربي ونصف الكرة الشمالي.

المذنب، المعروف لدى علماء الفلك باسم C/2023 A3 وأيضًا بلقب "مذنب القرن"، تم اكتشافه من قبل مرصد Tsuchinshan الصيني بالتعاون مع “نظام تأثير الكويكبات على الأرض” (ATLAS) التابع لوكالة ناسا الأميركية في يناير الماضي. وهو يتكون من الصخور والجليد والغبار، وسيقترب من الأرض ليصبح على مسافة 70 مليون كيلومتر، قبل أن يتلاشى بريقه تدريجيًا ويختفي في الفضاء، ليعود بعد 80 ألف عام.

يمكن رؤية المذنب بالعين المجردة في سماء السعودية والعالم العربي، بشرط أن يكون الأفق الشرقي مكشوفًا والسماء صافية، وفقًا لتقرير نشرته “العربية.نت” في 29 سبتمبر الماضي. 

ومع ذلك، نظرًا لطبيعة المذنبات المتغيرة وصعوبة التنبؤ بسلوكها، يُفضل استخدام المنظار أو تلسكوب صغير لتعزيز الرؤية.

وأكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن من المتوقع رؤية الذيل الغباري للمذنب نتيجة تطاير الغبار والجليد مع اقترابه من الشمس. 

وعلى الرغم من أن سطوعه لا يزال غامضًا، إلا أن بعض العلماء يتوقعون أن يكون مضيئًا مثل ألمع 20 نجماً في سماء الليل.

وأشار أبو زاهرة إلى أهمية اختيار معدات ذات تكبير منخفض عند رصد مذنب كهذا، لأن المذنبات عادةً ما تمتلك غلافًا جويًا (الكوما) كبيرًا وذيلًا طويلًا قد يمتد عبر جزء كبير من السماء. 

ولذلك، يوفر استخدام تلسكوب أو منظار بتكبير منخفض مجال رؤية أوسع، مما يسمح برؤية المذنب بالكامل بما في ذلك مناطقه الخارجية الخافتة وذيله.