علاقة لقاحات كوفيد بمرض التصلب المتعدد؟

علاقة لقاحات كوفيد بمرض التصلب المتعدد؟

قام فريق دولي من الأطباء بدراسة تأثير غالبية اللقاحات الغربية المضادة لكوفيد-19 على صحة أكثر من 120 ألف شخص يعانون من مرض التصلب المتعدد. 

وقد أظهرت الدراسة أن هذه اللقاحات لا تؤدي إلى تفاقم أو تفشي المرض. وفقًا لما نشرته مجلة *Neurology*.

وصرّح البروفيسور كزافييه مويسيت من جامعة كليرمون أفيرني الفرنسية قائلاً: "المعلومات التي توصلنا إليها يجب أن تمنح مرضى التصلب المتعدد الثقة والطمأنينة بأن التطعيم ضد فيروس كورونا لا يؤدي إلى تدهور حالتهم. 

وبناءً على ذلك، يمكن إعادة تطعيمهم إذا لزم الأمر، خصوصًا في حالة ظهور موجات جديدة من الفيروس".

توصّل البروفيسور وفريقه إلى هذه النتائج من خلال متابعة حالة أكثر من 120 ألف مريض بالتصلب المتعدد في فرنسا خلال عامي 2021 و2022، بعد تلقيهم جرعة واحدة أو أكثر من اللقاحات المضادة لكوفيد-19. 

وتم مراقبة حالتهم الصحية والنفسية لمدة 45 يومًا بعد التطعيم، بالإضافة إلى عدد المرات التي استدعت تناولهم للكورتيكوستيرويدات للسيطرة على الأعراض.

وأظهرت النتائج أن اللقاحات لم تؤثر بشكل كبير على حدوث حالات جديدة من التصلب المتعدد ولم تؤدِ إلى تفاقم الأعراض لدى المرضى. وهذا يشير، وفقًا للعلماء، إلى أن التطعيم ضد كوفيد-19 لا يسرّع تطور مرض التصلب المتعدد.

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن المرضى الذين يعانون من التهابات نشطة قد شهدوا تفاقمًا في أعراض التصلب المتعدد بعد التطعيم. لذلك، ينبغي على الأطباء أخذ هذه الحالة في الاعتبار عند النظر في إعادة التطعيم ضد الفيروس.