ديون الأمريكيين تسجل أرقامًا قياسية وسط ارتفاع حالات التعثر

ديون الأمريكيين تسجل أرقامًا قياسية وسط ارتفاع حالات التعثر

حذر خبراء اقتصاديون من تقرير جديد يكشف عن تصاعد كبير في حالات التخلف عن سداد قروض بطاقات الائتمان، مما يعكس أزمة متفاقمة في ديون الأمريكيين التي وصلت إلى مستويات قياسية هذا العام.

وفقًا لشبكة "فوكس نيوز"، شطبت البنوك أكثر من 46 مليار دولار من قروض بطاقات الائتمان المتأخرة بشكل كبير خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بزيادة نسبتها 50% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2010.

وأكد الخبير الاقتصادي مارك زاندي أن معظم المتعثرين هم من الأسر ذات الدخل المتوسط، التي استنزفت مدخراتها بسبب استمرار معدلات التضخم المرتفعة، ما زاد من الأعباء المالية لهذه الفئة.

وفي سياق متصل، كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الشهر الماضي أن ديون بطاقات الائتمان بلغت مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 1.17 تريليون دولار خلال الربع الثالث من العام، وهو الرقم الأعلى المسجل منذ بدء توثيق البيانات في عام 2003.

التقرير أشار أيضًا إلى ارتفاع إجمالي ديون الأسر الأمريكية إلى مستوى غير مسبوق بلغ 17.94 تريليون دولار، مع زيادة في أرصدة الرهن العقاري إلى 12.59 تريليون دولار، وقروض السيارات إلى 1.64 تريليون دولار، وأرصدة قروض الطلاب إلى 1.61 تريليون دولار.

ناقش باحثو بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال مكالمة هاتفية تأثير هذا النمو الواسع في أرصدة الديون، مسلطين الضوء على ارتفاع معدلات التعثر في قروض السيارات وبطاقات الائتمان بين المقترضين الأصغر سنًا. وأوضحوا أن الضغوط المالية تفاقمت بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، مما أدى إلى زيادة المدفوعات المستحقة على قروض السيارات وبطاقات الائتمان.

التقرير يعكس تحديات اقتصادية كبرى تواجه الأسر الأمريكية، حيث تزداد الحاجة إلى سياسات مالية ونقدية تحد من تضخم الديون وتخفف من الأعباء عن كاهل الأسر المتوسطة.