مسؤول روسي يكشف موعداً محتملاً لانطلاق مفاوضات الأزمة الأوكرانية

مسؤول روسي يكشف موعداً محتملاً لانطلاق مفاوضات الأزمة الأوكرانية

صرّح رئيس برلمان القرم، فلاديمير كونستانتينوف، أن هناك فرصة لإجراء مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الأخير بحاجة إلى إعادة ترتيب أولوياته بعد حادثة “أوريشنيك”.

وفي لقاء تلفزيوني، أوضح كونستانتينوف أن المفاوضات قد تتم بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة ما بين يناير وفبراير المقبلين.

وأكد أن ترامب يلتزم حالياً بالصمت، وهو ما يعكس تفكيراً عميقاً في خطواته المقبلة، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تواجهه بعد قرار الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، رفع القيود عن الضربات الصاروخية في العمق الروسي.

وأشار كونستانتينوف إلى أن ترامب يعمل حالياً على إعادة ترتيب خططه للتفاوض مع روسيا، معبراً عن ثقته بأن هذه المفاوضات ستُجرى في الموعد الذي أشار إليه. كما حذّر من أن عدم التوصل إلى مفاوضات سيؤدي إلى تصعيد التوترات على المستوى الدولي، ما قد يترتب عليه عواقب خطيرة على جميع الأطراف.

من جهة أخرى، كان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد صرّح في وقت سابق بأن حل الأزمة الأوكرانية عبر المفاوضات ممكن، شريطة أن تدرك الولايات المتحدة والدول الغربية أنه لا بديل عن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام.

وفي يونيو الماضي، أطلق بوتين مبادرة لتسوية النزاع في أوكرانيا، تضمنت استعداد موسكو لوقف إطلاق النار فوراً بشرط انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي ضمتها روسيا مؤخراً. كما طالبت المبادرة بتخلي أوكرانيا عن تسليح نفسها وعن نيتها الانضمام لحلف الناتو، إضافة إلى تبنيها موقفاً دولياً محايداً وخالياً من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

لكن تصاعد التوترات في أغسطس الماضي، بعد الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية واستهدافها للبنية التحتية المدنية، دفع بوتين إلى التأكيد على استحالة التفاوض مع من “يستهدف المدنيين والبنى التحتية بشكل عشوائي”.

وفي هذا السياق، أكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن مبادرة السلام التي طرحها بوتين لا تزال قائمة، لكنها مشروطة بتغيير الظروف الحالية، مشيراً إلى أن موسكو لن تدخل في مفاوضات مع كييف على أساس هذه المبادرة في ظل الوضع الراهن.