دبلوماسيون أوروبيون: إسرائيل كقوة محتلة ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين

دبلوماسيون أوروبيون: إسرائيل كقوة محتلة ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين

نابلس- خبر24- أكد دبلوماسيون أوروبيون، في بيان صادر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، معارضتهم لسياسة الاستيطان الإسرائيلية وقلقهم من عنف المستوطنين المتزايد.

وشددوا على أن إسرائيل، كقوة محتلة، ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من هجمات المستوطنين.

وكان رؤساء وممثلون عن البعثات الدبلوماسية لكل من بلجيكا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة، شاركوا، اليوم الخميس، المواطنين في قرية قصرة جنوب نابلس قطف ثمار الزيتون، بتنظيم من القنصلية البريطانية العامة بالقدس وبالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف إن "أشجار الزيتون في فلسطين ليست مجرد مصدر دخل، فهي جزء من الهوية الثقافية والوطنية الفلسطينية. حيث تقع معظم أشجار الزيتون في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، وهناك يواجه المزارعون الفلسطينيون هجمات متكررة من قبل المستوطنين".

وأضاف ان "هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تقدم السلطات الإسرائيلية مرتكبيها إلى العدالة". وقال: "سيواصل الاتحاد الأوروبي دعمه للمزارعين الفلسطينيين، لا سيما في المنطقة (ج)، وهذا يتماشى مع هدفنا السياسي المعروف المتمثل في دعم حل الدولتين والحفاظ على الوجود الفلسطيني في المنطقة (ج)، التي لا تزال تشكل جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

بدورها، قالت القنصل البريطاني العام ديان كورنر إن "ما نسمعه عن عنف المستوطنين المستمر والمتزايد منذ بدء الموسم أمر محبط جدا. ويجب محاسبة المستوطنين المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، ويجب على السلطات الإسرائيلية إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث، حيث ينبغي على اسرائيل أن تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين من مثل هذا العنف".

من ناحيته، قال مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في الشمال مراد شتيوي لـ"وفا"، إن عددا من القناصل والسفراء الأوروبيين لدى دولة فلسطين، شاركوا في حملة تطوع نظمت من قبل القنصلية البريطانية بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بحضور رئيس الهيئة وليد عساف، وعدد من ممثلي الهيئات والفعاليات الشعبية والرسمية والاهلية.

وأضاف ان العمل التطوعي يأتي ضمن الحملة الوطنية لدعم وإسناد المزارعين في الأراضي المهددة بالاستيلاء من قبل الاحتلال في بلدة قصرة جنوب نابلس.

وخلال الزيارة، أطلع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة المشاركين على هجمات المستوطنين الأخيرة ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، وفي محافظة نابلس على وجه الخصوص. حيث إن عدد هجمات المستوطنين التي تسفر عن سقوط ضحايا فلسطينيين يزداد بشكل سنوي منذ عام 2016.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يقارب من نصف الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية مزروعة بـ10 ملايين شجرة زيتون. تعتمد ما بين 80,000 و100,000 أسرة في الضفة الغربية على زيت الزيتون كمصدر أولي أو ثانوي للدخل.