هدم قبة تاريخية قي القاهرة يشعل الغضب.. ووزارة الآثار توضح الأسباب

هدم قبة تاريخية قي القاهرة يشعل الغضب.. ووزارة الآثار توضح الأسباب

شهدت مصر حالة من الجدل الواسع خلال اليوم بعد انتشار صور تظهر عمليات هدم قبة تاريخية تعود لـ”مستولدة محمد علي باشا”، والتي شُيدت في القاهرة مطلع القرن التاسع عشر. 

هذه القبة تنتمي لـ”نام شاذ قادين”، والدة الأمير محمد عبدالحليم باشا بن محمد علي، مؤسس مصر الحديثة.

أثارت صور الهدم ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون عن غضبهم من عمليات إزالة المباني التاريخية، التي تأتي ضمن خطط تطوير منطقة مصر القديمة ومقابر الإمام الشافعي.

تداولت منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة، منها تعليق من مستخدمة تدعى “هداية”، أشارت إلى أهمية هذه القباب كتحف فنية تروي أسرار التصميم والنقوش التي تعكس شخصيات أصحابها، واعتبرت أنه في دول أخرى قد يُدرس هذا التراث الفريد.

من جهتها، عبرت “مها أبو الليل” عن استيائها من عملية الهدم، وكتبت: “حتى الاستعمار لم يفعل ذلك! الإصرار على طمس تاريخنا يخدم مصلحة من؟ اليوم تم هدم قبة نام شاذ قادين، ولا تزال الإزالات مستمرة في مقابر الإمام الشافعي”.

في المقابل، أوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، أن القبة لا تُعتبر أثراً مسجلاً، بل تندرج ضمن الجبانات التابعة لمحافظة القاهرة، وليس لوزارة الآثار. 

وأضاف أنها لا تستوفي المعايير المطلوبة للتسجيل كأثر وفقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.

ويشترط القانون اعتبار أي عقار أو منقول أثراً إذا كان يعكس الحضارات المتعاقبة في مصر أو له قيمة فنية أو تاريخية تعود لأكثر من مائة عام.

على صعيد آخر، قدم عضو مجلس النواب المصري عبد المنعم إمام طلب إحاطة لوزير الآثار، مستفسراً عن أسباب هدم القبة والإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي في البلاد. 

وطالب بخطة واضحة لضمان حماية المواقع التراثية وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين وزارات الآثار والثقافة والجهات المعنية للحفاظ على التراث للأجيال القادمة.

وأكد عضو البرلمان أن القبة تعد جزءاً من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، ولها قيمة معمارية وأثرية لا تُقدر بثمن. 

ومع ذلك، فإن التقارير حول تعرض القبة للهدم أو الأضرار تثير تساؤلات حول مدى اهتمام الدولة بالحفاظ على هذا المعلم التاريخي.