هل انتهك ترمب قانون لوغان باتصاله ببوتين؟

هل انتهك ترمب قانون لوغان باتصاله ببوتين؟

كشفت تقارير حديثة عن علاقة الرئيس الأميركي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، الشخصية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار تساؤلات بشأن احتمال انتهاكه لقانون يحظر على مواطنين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التقارير في فترة حساسة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقًا لما ورد في كتاب الإعلامي الأميركي، بوب ودوارد، الجديد "الحرب"، حسب موقع "أكسيوس" الإخباري.

وحسب ملخص لكتاب "الحرب" نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أكد ودوارد أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية كان قد أمر مساعده بالخروج من مكتبه في مقر إقامته بولاية فلوريدا أوائل الجاري حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع بوتين.

ما هو قانون لوغان؟

يحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة.
إلا أن أي شخص لم يدان حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق وكالة فرانس برس.

وكان قد جرى رفع قضيتين فقط بموجب هذا القانون، واحدة في عام 1803 والأخرى في 1853، ولم يتم إدانة أي شخص في كلتا الحالتين.

وقد أوضح ودوارد في كتابه أن ترامب وبوتين قد أجريا "ما يصل إلى سبع" محادثات شخصية منذ مغادرة ترامب للبيت الأبيض في العام 2021. 

كما كشف الكتاب أن ترامب أرسل معدات اختبار لكوفيد-19 إلى بوتين للاستخدام الشخصي في بداية الوباء.

وفي المقابل، نفت حملة ترامب بشكل قاطع صحة هذه التقارير، ووصفتها بأنها "مزيفة تمامًا". أما الكرملين، فقد أكد أن ترامب أرسل بالفعل معدات اختبار لكوفيد-19، لكنه نفى إجراء المكالمات الهاتفية.

هل انتهك ترامب قانون لوغان؟

وفقًا لتصريحات الخبير القانوني جوليان كو، يعتمد انتهاك ترامب لقانون لوغان على محتوى المكالمات، فإذا كانت المكالمات تتعلق بموضوعات عادية مثل الطقس، فلا يوجد انتهاك. 

ويوضح كو في تصريحات لموقع "أكسيوس" أنه إذا تطرقت المحادثات إلى محاولة تقويض سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، فقد يكون هناك انتهاك للقانون.

ولكن حتى لو تبين أن المكالمات كانت تنتهك القانون، فإن ترامب قد يكون لديه دفاع قوي بموجب التعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يحمي حرية التعبير، كما يرى كو.

يشار إلى أن قاون لوغان ورغم عدم إدانة أي أحد بموجبه إلا أن كان يستخدم في العديد من المناكفات والاختلافات السياسية في الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، في العام 2019، اتهم ترامب وزير الخارجية الأسبق، جون كيري بانتهاك القانون بسبب مشاركته في مفاوضات مع إيران، وهو ما نفاه كيري. 

وفي العام 2020، اتهم ترامب السيناتور، كريس ميرفي، بانتهاك القانون بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني.