خطر الزلازل: تهديدات مهملة قد تجر الولايات المتحدة إلى كارثة!

خطر الزلازل: تهديدات مهملة قد تجر الولايات المتحدة إلى كارثة!

تثير الصدوع الكبرى مخاوف جدية بسبب احتمال حدوث زلازل مدمرة، ولكن فريقًا من العلماء اكتشف أن الصدوع الصغيرة المتفرعة من هذه الصدوع الكبرى قد تتسبب في زلازل قوية بنفس القدر.

أظهرت دراسة حديثة أن خمسة من أكبر الزلازل التي وقعت في السنوات الخمس والعشرين الماضية، مثل زلزال دينالي الذي وقع في ألاسكا عام 2002 بقوة 7.9 درجة، نشأت من صدوع صغيرة غالبًا ما يتم تجاهلها.

دعا الباحثون إلى أهمية مراقبة هذه الصدوع الفرعية، التي تنتشر في عدة ولايات أمريكية، حيث قد تؤدي إلى زلازل خطيرة. فعلى سبيل المثال، زلزال دينالي حدث على صدع فرعي وضرب منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، مما حال دون وقوع إصابات، ولكنه تسبب في آلاف الانهيارات الأرضية.

كما وقع زلزال قوي آخر في فبراير 2023 بقوة 7.8 درجة في تركيا وسوريا، والذي أيضًا نشأ على صدع فرعي. وأوضح روس شتاين، الباحث في الزلازل، أن هذه الصدوع الصغيرة التي يُعتقد أنها غير مهمة قد تلعب دورًا كبيرًا في حدوث زلازل كبيرة، حيث تتفرع عن خطوط الصدع الرئيسية مثل صدع سان أندرياس وصدع الملكة شارلوت في كندا.

تحدث الزلازل عندما تنزلق صفيحتان تكتونيتان فوق بعضهما، مما يسبب احتكاكًا يؤدي إلى تراكم التوتر حتى ينكسر الصدع ويحدث الزلزال. 

وأوضح شتاين أن حركة الصفائح التكتونية تؤدي إلى تكسير الصخور المحيطة بالصدع، مما ينتج عنه نوع من الصخور يسمى “كاتاكلاستيت”، الذي يحتوي على مسام يمكن أن تمتلئ بالسوائل. وعندما يبدأ الزلزال على صدع فرعي، يمكن أن تؤدي الحرارة الناتجة إلى زيادة ضغط السوائل، مما يجعل الصدع أكثر انزلاقًا.

إذا تحرك الكسر في الصدع الفرعي بسرعة أكبر من الموجات الزلزالية، يمكن أن يندفع نحو الصدع الرئيسي ويؤدي إلى زلزال كبير. ومع ذلك، لا تؤدي جميع الصدوع الفرعية إلى زلازل؛ فقد أثبتت الدراسات أن حوالي 25 إلى 50% فقط منها تسبب في زلازل.

تتطلب فرضية الباحثين مزيدًا من البحث، وإذا ثبتت صحتها، سيكون من الضروري توسيع نطاق البحث عن الصدوع القادرة على إنتاج زلازل مدمرة. 

ويتوقع شتاين أن يتمكنوا من اختبار فرضيتهم في غضون 10 سنوات، حيث تحدث زلازل قوية كل عامين إلى خمسة أعوام.