تحركات الجيش المصري في سيناء تُشعل قلقًا إسرائيليًا
واصلت وسائل إعلام إسرائيلية نشر مزاعم تتهم مصر بانتهاك اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل منذ أواخر السبعينيات، عبر أنشطة لوجستية وعسكرية في وسط سيناء.
وفي تقرير بثته القناة الـ14 الإسرائيلية قبل أيام، أثيرت اتهامات بأن القاهرة تخالف بنود الاتفاقية. ووفقًا لموقع “jdn” الإخباري الإسرائيلي، فإن النشاط العسكري المصري في سيناء يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار تقرير الموقع، الذي حمل عنوان “هل تنتهك مصر الاتفاقيات؟”، إلى زيادة ملحوظة في النشاطات العسكرية المصرية، بما في ذلك إقامة الحواجز والتحضيرات اللوجستية، وهو ما يُعدّ، بحسب المزاعم، انتهاكًا لاتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة عام 1979. وحذّر التقرير من أن هذه التحركات قد تؤثر مستقبلاً على عمليات القوات الإسرائيلية في حال حدوث أي صراع عسكري مع مصر.
كما جدد التقرير المزاعم التي وردت في القناة الـ14، بشأن اكتشاف أكثر من عشرة أنفاق تمتد من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية أثناء الحرب الجارية على القطاع. ووفق الادعاءات، فإن بعض هذه الأنفاق تتوغل داخل الأراضي المصرية لمسافة تصل إلى كيلومتر. وأشار التقرير إلى أن الأنفاق، التي استُخدمت لتهريب الأسلحة، تخضع الآن لرقابة مشددة من قبل الأمن الإسرائيلي، ومن المتوقع تدميرها قريبًا.
في المقابل، نفى مصدر مصري رفيع المستوى هذه المزاعم، مؤكدًا أنها “ادعاءات باطلة” تهدف إلى التغطية على الإخفاقات الإسرائيلية في قطاع غزة، وتبرير استمرار العدوان وإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية.