هدوء حذر في الأسواق: الأسهم الأوروبية تستقر بعد تقلبات حادة
![هدوء حذر في الأسواق: الأسهم الأوروبية تستقر بعد تقلبات حادة](https://khabar24.net/storage/2024/november/img-3959.jpeg)
أنهت الأسهم الأوروبية جلسة تداول الأربعاء على استقرار بعد يوم من التقلبات وسط استمرار القلق بين المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا التي ما زالت تلقي بظلالها على الأسواق.
المؤشر الأوروبي “ستوكس 600” استقر عند مستوى 500.53 نقطة بنهاية التداول بعدما سجل تراجعًا للجلسة الرابعة على التوالي في أطول سلسلة خسائر منذ أكثر من شهرين. وكان قد لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء مع تزايد الإقبال على الأصول الآمنة.
في التطورات الجيوسياسية أطلقت أوكرانيا صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز “ستورم شادو” على أهداف في روسيا بعد يوم من استخدامها صواريخ “أتاكمز” الأميركية التي حصلت عليها بموافقة إدارة الرئيس جو بايدن.
في المقابل خففت روسيا شروطها لاستخدام الأسلحة النووية وأبدى الرئيس فلاديمير بوتين استعدادًا لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب شريطة عدم تقديم تنازلات كبيرة تتعلق بالأراضي وتخلي أوكرانيا عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
البورصات الرئيسية في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا تخلت عن مكاسبها المبكرة لتنهي الجلسة على انخفاض مع قيادة أسهم قطاع السيارات موجة التراجع بانخفاض نسبته 1.2%.
كما واجهت أسهم العقارات الأكثر تأثرًا بأسعار الفائدة ضغوطًا وتراجعت بنسبة 0.7%. على الصعيد الاقتصادي تسارع نمو الأجور في منطقة اليورو خلال الربع الثالث مما يزيد المخاوف بشأن خفض أسعار الفائدة بسرعة في ظل استمرار شح سوق العمل رغم ظهور علامات تباطؤ اقتصادي.
قطاع التكنولوجيا حقق مكاسب مدعومًا بقفزة سهم شركة “سايج” بنسبة 17.8% بعد إعلانها عن أرباح تشغيلية سنوية أفضل من التوقعات وخطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني.
توقعات القطاع تعتمد أيضًا على النتائج الفصلية لشركة “إنفيديا” الأعلى قيمة عالميًا في هذا المجال والتي من المقرر أن تُصدر بعد إغلاق السوق. في بريطانيا تراجعت الأسهم بنسبة 0.2% مع تجاوز معدل التضخم في البلاد هدف البنك المركزي البالغ 2% الشهر الماضي مما يعزز نهج بنك إنجلترا الحذر تجاه خفض أسعار الفائدة.