فارس يطلع وفدا سياسيا من "اليونسكو" على أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال

فارس يطلع وفدا سياسيا من "اليونسكو" على أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال

جانب من اللقاء.

رام الله- أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، وفدا سياسيا من "اليونسكو"، على أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسياسة الموت البطيء التي يتعرضون لها.

وضم وفد "اليونسكو"، نائب مدير القسم السياسي جريجوري راكس، والمسؤولين في القطاع السياسي دين كالاكس، وبسام المحو.

وقال فارس إن مجمل مشاهد الدمار والقتل والاقتحامات والممارسات الفاشية، التي تستهدف الأراضي الفلسطينية بشكل عام والمحافظات الجنوبية بشكل خاص، كشفت الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس كل أشكال الجريمة الفاشية والنازية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وبين للوفد أن ما يمارس داخل سجون ومعتقلات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين لم يحدث من قبل، وأن حجم الاعتداءات والتنكيل وصل لمستويات تهدد حياتهم وبقاءهم، ما يجعلهم في دائرة الخطر والاستهداف الحقيقي.

وأوضح فارس أن معطيات الواقع عن المعتقلات والسجون منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي وحتى اليوم، تعكس مدى إيمان منظومة الاحتلال بالجريمة، وأنها تعتمد سياسة العقاب الجماعي في تعاملها مع المعتقلين وذويهم، إذ يتعمد جنود الاحتلال تدمير وتخريب الممتلكات والبيوت، بشكل همجي ووحشي.

وسرد فارس لوفد "اليونسكو" معطيات وبيانات المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وما فرض عليهم من حياة قاسية وصعبة، وما مورس بحقهم من جرائم لم تشهدها أقسى السجون والمعتقلات على مستوى العالم، حيث الجوع والحرمان من الطعام، ما أدى إلى فقدان كل معتقل 10 كيلو غرام من وزنه بالحد الأدنى، إضافة للضرب والتعذيب، وسحب الأجهزة الكهربائية والممتلكات، وحرمانهم من "الكانتينا" والخروج لساحة "الفورة"، والإعدامات التي تمت بحق العشرات منهم، سواء من الضفة الغربية أو غزة، والحرمان من الأدوية والعلاجات، ووقف زيارات الأهالي، ووضع المعيقات أمام زيارة المحامين، وغيرها الكثير مما تعرض له المعتقلون من جرائم مدعومة من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال سياسيا وعسكريا.

وطالب فارس "اليونسكو"، من خلال وفدها السياسي، بالقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني والمعتقلين بشكل خاص، "حيث إن السلام والأمن مطلب لكل شعوب العالم، والشعب الفلسطيني جزء من هذه المنظومة ويستحق أن يعيش كما تعيش كل شعوب الأرض، وهذا يتطلب أن يكون هناك خطوات عملية على أرض الواقع من اليونسكو، ومن قبل تشكيلات هيئة الأمم المتحدة كافة".