جريمة تهز الجزائر: أب يقتل زوجته وابنته ويطعن ابنه لسبب صادم
استفاق الجزائريون يوم الثلاثاء على جريمة مروعة ارتكبها أب في ولاية سطيف، حيث قام بقتل زوجته وابنته، فيما حاول قتل ابنه الذي نجا بأعجوبة ويخضع حالياً للعلاج في غرفة الإنعاش. تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة من حوادث مشابهة شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
الحادثة وقعت في ساعات الليل المتأخرة بين الاثنين والثلاثاء في بلدية بيضة برج (268 كم شرق العاصمة الجزائر)، حيث دخل الأب (أ.ب) إلى منزله حاملًا سكينًا، وشرع في قتل زوجته وابنته.
وعندما حاول الابن التدخل لإنقاذ والدته وأخته، قام الوالد بطعنه عدة طعنات أسقطته أرضًا. تدخلت فرق الحماية المدنية الجزائرية بسرعة، ونُقل الابن إلى المستشفى، حيث لا يزال في حالة حرجة.
من جهته، أفاد سكان المنطقة بأن الأب كان يعاني من اضطرابات نفسية، وقد تم تسريحه من عمله مؤخرًا.
هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الحوادث العنيفة التي شهدتها الجزائر في الأسابيع الماضية، من بينها جريمة قتل قام بها والد لأطفاله الأربعة في ولاية غرداية، وحادثة أخرى في بلدية أم الذروع في ولاية الشلف حيث قتل رجل ابنته الرضيعة البالغة من العمر ثلاثة أشهر.
ويعتبر المختص في علم الاجتماع، عبد الحفيظ صندوقي، أن هذه الحوادث تمثل “ظاهرة يجب دراستها بجدية” نظرًا لخطورتها.
وأوضح أن “الضغوط النفسية وعدم المتابعة المستمرة من قبل المختصين، بالإضافة إلى رفض معظم الجزائريين الاعتراف بالحاجة لزيارة الأطباء النفسانيين بشكل دوري، قد يؤدي إلى جرائم عنف مأساوية، مثل تلك التي وقعت في غرداية أو سطيف”.
كما أشار إلى أن العنف الأسري، سواء كان جسديًا أو لفظيًا، يمكن أن تكون له آثار سلبية طويلة المدى.
ودعا صندوقي إلى ضرورة التعامل مع هذه الظواهر بشكل عاجل، وتوعية المجتمع بخطورتها ومعالجتها بشكل جماعي من خلال وسائل الإعلام، الطب، والجمعيات، بالإضافة إلى تعزيز الوعي العام.