"تنكيس الأعلام يثير الجدل مع تنصيب ترامب"

"تنكيس الأعلام يثير الجدل مع تنصيب ترامب"

"تنكيس الأعلام يثير الجدل مع تنصيب ترامب"

أمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام الأمريكية تكريمًا للرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي عن عمر يناهز 100 عام، مما أثار تساؤلات واسعة في الأيام التي سبقت تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. هذا القرار، الذي يتماشى مع تقاليد البلاد في حالة وفاة رؤساء أمريكيين سابقين، يتزامن هذا العام مع مراسم الانتقال الرسمي للسلطة، مما أضاف أبعادًا مثيرة للجدل في ظل الظروف السياسية الراهنة، وفقًا لما نشرته شبكة "CBS News".

ويقتضي قانون العلم الأمريكي أن تظل الأعلام منكسة إلى نصف السارية لمدة 30 يومًا حدادًا على وفاة رئيس سابق أو أي من كبار المسؤولين في الدولة. وتشمل هذه المدة تكريم نائب الرئيس، قضاة المحكمة العليا، وبعض كبار أعضاء الكونغرس. ويتم رفع الأعلام في المباني الحكومية الفيدرالية والسفارات والمرافق العسكرية كإشارة رسمية للحداد.

تستمر فترة التنكيس حتى 28 يناير، مما يعني أن الأعلام ستظل في نصف السارية أثناء تنصيب ترامب في 20 يناير. هذه المصادفة أثارت الانتباه، إذ يراه البعض تناقضًا مع مراسم الانتقال الرئاسي التي تتطلب رفع الأعلام رمزًا للقوة الوطنية. ورغم أن القانون يحدد هذه الفترة، فإن الرئيس الجديد يمتلك سلطة تعديل هذا القرار، كما حدث في عام 1973 عندما أمر الرئيس ريتشارد نيكسون برفع الأعلام بعد عشرة أيام فقط من وفاة الرئيس الأسبق هاري إس ترومان.

ومع ذلك، عبر ترامب عن انزعاجه من استمرار التنكيس خلال يوم تنصيبه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: "لا أحد في أمريكا يريد أن يرى هذا"، مشيرًا إلى رغبته في "إعادة عظمتها".

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن بايدن لن يغير من قراره، معتبرة أن التنكيس يشكل تكريمًا للرئيس الراحل ولا يمكن التراجع عنه.

هكذا، يعكس التنكيس أكثر من مجرد إجراء رسمي؛ فهو رمز للحداد الوطني، وتعبير عن تقاليد تعكس احترام الأمة لرؤسائها، بينما يظهر في الوقت نفسه الصراع بين التقاليد السياسية والتحولات في القيادة في لحظات تاريخية محورية.


Share:


آخر الأخبار