الجنرال آفي غيل "الشاهد الأخطر" ضد نتنياهو بشأن اخفاقات اكتوبر

الجنرال آفي غيل "الشاهد الأخطر" ضد نتنياهو بشأن اخفاقات اكتوبر

الجنرال آفي غيل "الشاهد الأخطر" ضد نتنياهو بشأن اخفاقات اكتوبر

ألوف بن/ هآرتس 

سمى رئيس المعارضة يئير لبيد الشاهد الرئيسي في أي تحقيق مستقبلي في إخفاقات 7 أكتوبر: الجنرال آفي غيل، وهو السكرتير العسكري لرئيس الحكومة قبل الحرب وفي المرحلة الأولى منها. أثناء حضوره الخميس في “لجنة التحقيق”، ذكر لبيد أحداث الصيف المصيري في 2023 وتحدث عن الإحاطة الأمنية التي حصل عليها من الجنرال غيل بحضور نتنياهو، التي أسمع فيها الضابط الكبير تحذيراً “استثنائياً” من حيث خطورته، والتسخين الأمني في كل الساحات.

الجنرال غيل، جندي وقائد حربي من “المظليين”، كان موجوداً وسمع عندما حذر رئيس الأركان ورؤساء “أمان” و”الشاباك” والموساد نتنياهو من الحرب التي تقف على الباب. قرأ كل تقارير الاستخبارات وتقديرات الوضع التي تدفقت بوتيرة متزايدة إلى مكتب رئيس الحكومة ووصفت “صوت العاصفة” القادمة على إسرائيل. وقد جلس قرب الهاتف الذي لم يرن في تلك الليلة المصيرية، 6 أكتوبر، التي ناقش فيها هاليفي ورونين بار الإشارات المقلقة التي التقطت من غزة، ولم يبلغا الجهات العليا بوجود شيء سيئ قد يحدث في بلدات الغلاف، إلى أن أصبح الوقت متأخراً جداً.

حسب علمنا، لم يكن غيل ينتمي للحلقة المقربة من نتنياهو. يمكن التخمين بأن عمله تحت رؤساء حكومة التغيير جعله مشتبهاً فيه تلقائياً بعدم الإخلاص، إلى أن انسحب بهدوء وذهب إلى البيت في الربيع الماضي. بعد مغادرته، نشر نداف أيال في “يديعوت أحرونوت” بأن السكرتير العسكري التارك أبلغ المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف ميارا، عن محاولة رجال نتنياهو تزوير توثيق عملية اتخاذ القرارات في بداية الحرب (مكتب رئيس الحكومة نفى ذلك).

قد يشهد غيل بما عرفه نتنياهو عن الحرب المقتربة، وكيف أنه رد على التحذيرات التي أخذت تشتد وكيف كان سلوكه عند اندلاع الحرب في أشهرها الأولى المصيرية. حسب لبيد، جلس نتنياهو في حالة “لامبالاة وملل” عندما تحدث معه السكرتير العسكري في اللقاء في 21 آب 2023 عن الكارثة الآخذة في الاقتراب. محظور رفض أقواله على اعتبار أنها هجوم متوقع من خصم سياسي. هي تعزز التقدير القائل بأن رئيس الحكومة مقطوع عن الواقع، وأن تجاهله لتحذيرات الاستخبارات لم يكن فقط بسبب رغبته في الدفع قدماً بالانقلاب النظامي والإبقاء على ائتلافه، لكن أيضاً بسبب مشكلة الإصغاء والتركيز.

الإشارات تزداد وتذكر بخصم نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن: ساعات عمل قليلة في المكتب، وتهرب من المقابلات، وظهورات مسجلة أمام جمهور متعاطف أو مفتشين يرتدون الزي العسكري، وتأثير متزايد، وربما حاسم، لأبناء العائلة. يشعر نتنياهو بالراحة لإلقاء خطاب والتكلم باللغة الإنجليزية أكثر من اللغة العبرية. وهو مثل بايدن، يظهر أحياناً مصمماً ومركزاً، خاصة عندما يقرأ النص مسبقاً مثلما الحال في الكونغرس. ولكن في ظهوره النادر أمام جمهور مشاكس من عائلات المخطوفين والناجين من الأسر، الذي بثت مقاطع منه في نهاية الأسبوع الماضي، أثار نتنياهو شكاً بأنه غير موجود تماماً في الحدث. ظهر الخطاب متماسكاً ومتواصلاً، لكن المضمون كان أقل تماسكاً: ذكريات من مسلسل الأسر، والتساؤل “أي صفقة”، والمثال حول شق الشارع إلى إيطاليا، والحديث عن التهديد بالإبادة من إيران، والحاجة إلى الاستعانة بسارة نتنياهو في مواجهة الأسئلة الصعبة حول المسؤولية عن الكارثة. “لم يبلغوه“، قالت الزوجة سارة، وألقت التهمة على قادة الجيش والاستخبارات.

ربما أبلغوه، لكنه لم يسمع، أو ببساطة بقي “لامبالياً ويشعر بالملل”. هناك شخص واحد سمع وشاهد ووثق، الجنرال آفي غيل. لذلك، سيكون من الممتع سماع شهادته.

للرجوع إلى المقال المقال الأصلي بصحيفة هآرتس اضغط هنا