"استفتاء غرينلاند: سكان الجزيرة يفضلون الانضمام لأمريكا"

"استفتاء غرينلاند: سكان الجزيرة يفضلون الانضمام لأمريكا"

"استفتاء غرينلاند: سكان الجزيرة يفضلون الانضمام لأمريكا"

أثار استفتاء حديث أُجري بين سكان جزيرة غرينلاند مفاجأة كبيرة، حيث أظهر نتائج غير متوقعة، في وقت لا يزال فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب يسعى لضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة. فقد أيدت غالبية السكان، بنسبة 57.3%، فكرة انضمام غرينلاند إلى أمريكا، في خطوة قد تمنح ترامب انتصاراً دبلوماسياً غير متوقع في قضية أثارت جدلاً دولياً على مدار السنوات الماضية.

وفقاً للاستطلاع، الذي نشرته مؤسسة "باتريوت بولينغ"، أبدى 37.4% من المشاركين رفضهم لهذا الخيار، بينما لم يحسم 5.3% موقفهم بعد. هذه النسب سلطت الضوء على تطلعات سكان غرينلاند الذين يواصلون الاستمتاع بحكم ذاتي موسع، رغم أنها ما تزال تحت السيادة الدنماركية.

غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، تتمتع بموقع استراتيجي حيوي بين المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، مما يجعلها محط أنظار الدول الكبرى. فضلاً عن ذلك، تحوي الجزيرة ثروات هائلة من المعادن والنفط والغاز الطبيعي، وهو ما جعلها هدفًا للعديد من الدول على مر التاريخ.

ترامب، الذي أثار جدلاً عالميًا في عام 2019 بعدما أعلن عن رغبته في شراء غرينلاند من الدنمارك، وصف الجزيرة بأنها ذات أهمية استراتيجية "لا تقدّر بثمن"، مشيرًا إلى موقعها الجغرافي ومواردها الغنية. رغم رفض الحكومة الدنماركية لهذه الفكرة حينها، التي وصفتها بـ "السخيفة"، إلا أن نتائج الاستفتاء الحالي تشير إلى أن ترامب قد يجد أصداء إيجابية في أوساط السكان المحليين.

ورغم أن الموقف الرسمي للحكومة الدنماركية لم يتغير، إلا أن نتائج الاستفتاء تفتح المجال لجدل دبلوماسي وسياسي جديد. يبرز ذلك بشكل خاص في ظل التشكيك في إمكانية تنفيذ خطوة كهذه، نظرًا للحاجة إلى توافق سياسي معقد والموافقة الدولية في إطار القانون الدولي.

في حين يظل مصير غرينلاند معلقًا بين يدي السلطات الدنماركية وسكانها، تبقى هذه التطورات جزءاً من رؤية ترامب لتعزيز النفوذ الأمريكي في القطب الشمالي، وهي منطقة تشهد تنافسًا دوليًا متزايدًا في السنوات الأخيرة.


Share:


آخر الأخبار