هاريس تعترف بعدم دخول الغذاء منذ أسبوعين إلى شمال قطاع غزة
أقرّت مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، الاثنين، بعدم دخول مواد غذائية منذ أسبوعين إلى شمال قطاع غزة وحثّت إسرائيل على “بذل مزيد من الجهود لتسهيل تدفق المساعدات”.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على مستشفيات ومحافظة شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
وقالت هاريس في منشور على منصة إكس: “تفيد تقارير الأمم المتحدة بأنه لم يدخل أي طعام إلى شمال غزة منذ نحو أسبوعين”.
وأضافت: “يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود وبسرعة لتسهيل تدفق المساعدات إلى المحتاجين”.
وأشارت هاريس إلى “ضرورة حماية المدنيين وضمان وصولهم إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية”.
وشددت على أنه “يجب احترام القانون الإنساني الدولي”.
تصريح هاريس جاء في أعقاب تحذير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن “تصاعد العنف في شمال غزة له تأثير “كارثي” على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية”.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان: “تم إغلاق المعابر الرئيسية إلى الشمال ولم تدخل أي مساعدات غذائية منذ 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن “نقاط توزيع الغذاء، وكذلك المطابخ والمخابز في شمال غزة، اضطرت إلى الإغلاق بسبب الغارات الجوية والعمليات العسكرية البرية وأوامر الإخلاء (الإسرائيلية)”.
واليوم الاثنين، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في بيان، بضرورة إدخال أدوية ومستلزمات طبية وطعام إلى المرضى والطواقم الطبية المحاصرة في مستشفيات شمال القطاع وتوفير الحماية لها.
ومنذ 10 أيام يواصل الجيش الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود، ما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية.
وأعاد الحصار المطبق الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة وشمال القطاع من جميع الجهات، المجاعة إلى الواجهة، وخلق أوضاعا صعبة للغاية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية والوقود والمياه.
وحسب شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي وضع سواتر ترابية لمنع الفلسطينيين من التوجه لمدينة غزة القريبة، ولدفعهم للنزوح عبر طريق واحد، وهو شارع “صلاح الدين” إلى جنوب القطاع، بهدف تفريغ شمال قطاع غزة من السكان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.