حزب الله ينفي ادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المباني المدنية المستهدفة

نفى حزب الله اللبناني في الساعات الأولى من يوم السبت صحة الادعاءات الإسرائيلية التي زعمت وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي تم استهدافها بالقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن مساء الجمعة سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهدف الرئيسي للغارات كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
وفي الساعات الأولى من يوم السبت، جدد الجيش الإسرائيلي هجماته على الضاحية الجنوبية، بعد ساعات قليلة من استهداف مقر قيادة حزب الله في المنطقة ذاتها.
وأوضح في بيان أن الغارات استهدفت مواقع تخزين أسلحة تابعة لحزب الله كانت مخبأة تحت المباني المدنية.
بالتزامن مع القصف على الضاحية الجنوبية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات أخرى استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان، منها منطقة البص في مدينة صور، عزية الشبريحا، أطراف بلدتي باتولية وعين بعال، البرج الشمالي، بلدة تول في قضاء النبطية، وبلدة عربصاليم. وكانت هذه الغارات قد سبقتها ضربات عنيفة استهدفت مجرى نهر الليطاني وبلدة معركة.
وأفادت "القناة 13" الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان في نيويورك، أعطى الموافقة على الهجوم الكبير على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
بينما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الغارة كانت تستهدف حسن نصر الله.
وفي رد من حزب الله، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية أن "الأمين العام بخير ولم يكن في الموقع المستهدف".
كما ذكرت وكالات أنباء عالمية أن نصر الله في مكان آمن، نافيةً ما تردد في الإعلام الإسرائيلي عن مقتله.
يُذكر أن إسرائيل استهدفت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، أربع مرات خلال الأسبوع الماضي، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من كبار القادة العسكريين للجماعة.
ومع ذلك، كانت غارات يوم الجمعة هي الأشد، حيث تسببت الانفجارات في تحطيم النوافذ في أجزاء واسعة من بيروت.