هل يتحول إدمان العمل لمرض نفسي؟
يعد ادمان العمل من الحالات الخطيرة التي تنبع من حاجة قهرية وهي تحقيق النجاح، وغالباً ما يكون النجاح الوظيفي هو السبب الرئيسي لإدمان العمل.
الادمان في العمل يتسم بالعمل لساعات طويلة تتجاوز متطلبات مكان العمل وتفكير الشخص المستمر فيه حتى أثناء عدم تواجده في أماكن وساعات خارج العمل ومع ذلك يشعر الشخص نقص الشعور بالحرية والإستمتاع بالحياة.
ولإدمان العمل أضرار جسيمة مثل الاضطرابات النفسية وانخفاض في الصحة الجسدية فتسبب اكتئاب واضطرابات في الحركة ونقص فالإنتباه.
فغالباً الادمان على العمل يصعب تمييزه بسبب أن الشخص المدمن على العمل يقوم به على أنه سبيل للنجاح وغالباً مدمنين العمل ينخرطون فيه بحجة الابتعاد عن مشاكل حياتهم الشخصية فيكرسون حياتهم في الاعمال القهرية، يُعدهروب الشخص من الضغط والتوتر العاطفي وعدم رغبته في مواجهة الظروف السلبية التي يمر بها في حياته هو أكثرالأسباب المؤدية إلى إدمان العمل.
فليس كل من عمل ساعات اطول يسمى مدمن عمل فيوجد أشخاص يعملون ساعات إضافية للحفاظ على وظيفتهم أو رغبة منهم في القضاء من وقتهم فيه.
فمن سمات مدمني العمل التعجرف وصعوبة الاستمتاع والاسترخاء في الحياة ويعتبرون أشخاص غير صبورين وظهورهم الإجتماعي يخدم مصالحهم فقط، ولا يوجد لهم أصدقاء كثيرون فترتبط علاقاتهم في مجال العمل فقط.
وفي دراسة تقول إن الأشخاص المدمنين على العمل أقل إنتاجية من زملائهم الذين يتبعون نهجا صحيا في العمل، وأكثر عرضة للمزيد من ضغوطات العمل وانخفاض الرضا الوظيفي، بالإضافة إلى المزيد من الإرهاق وانخفاض الرضاعن الحياة بشكل عام. وأن مدمني العمل يعانون من صراع كبير بين متطلبات العمل والحياة الخاصة، مع انخفاض مستوى الصحة الجسدية والعقلية، بالإضافة إلى الآثار السلبية على المستوى العائلي.
فيجب على الأشخاص الأنتباه لأنفسهم قبل الحاجة لعلاج من ادمان العمل الذي يعد ضروري لتلافي المشكلات النفسية والجسدية.