صراع ساخن على الكونغرس.. هل يقلب "الحزب الآخر" موازين السلطة في المجلسين؟
فيما تتوجه الأنظار اليوم نحو الانتخابات الرئاسية الأميركية، ينتخب الأميركيون أيضاً أعضاء جدد في الكونغرس بمجلسيه: النواب والشيوخ.
هذه الانتخابات قد تكون حاسمة في إعادة تشكيل موازين القوى داخل المجلسين، مما سيؤثر بشكل مباشر على سياسات الولايات المتحدة الداخلية والدولية.
تشمل الانتخابات اختيار جميع أعضاء مجلس النواب الـ435، حيث يتمتع الجمهوريون حالياً بأغلبية بسيطة، إضافةً إلى ثلث مقاعد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق ضئيل.
وتظهر استطلاعات الرأي احتمالية انتقال السيطرة على كلا المجلسين إلى الطرف الآخر، مما يضيف زخماً كبيراً لهذا السباق.
رغم الأغلبية الجمهورية البسيطة في مجلس النواب، تشير الاستطلاعات إلى أن الديمقراطيين قد يتمكنون من استعادة السيطرة. مجلس النواب يتمتع بأهمية خاصة دولياً، إذ يشرف على إقرار مشاريع القوانين المالية التي تشمل المساعدات الخارجية، مما يؤثر على قضايا مثل دعم أوكرانيا وإسرائيل.
أما مجلس الشيوخ، الذي يتمتع الديمقراطيون فيه بأغلبية طفيفة، فيدور التساؤل حول إمكانية سيطرة الجمهوريين عليه، وهو ما سيؤثر على لجنة العلاقات الخارجية القوية.
هذه اللجنة تضطلع بدور رئيسي في الموافقة على برامج المساعدات الخارجية، مبيعات الأسلحة، وتأكيد تعيين السفراء، بالإضافة إلى صياغة واعتماد المعاهدات الدولية.
تعد هذه الانتخابات لحظة حاسمة، إذ تتعلق بقدرة الرئيس على تنفيذ سياساته في الداخل والخارج، وتعكس توجهات الشعب الأميركي بشأن العديد من القضايا المحورية التي تتجاوز الحدود الأميركية.