الحوثي: الطوفان نتيجة 105 سنوات من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير
خبر 24- قال زعيم حركة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي أن هناك ما يقارب 150 ألف شهيد ومفقود وجريح في قطاع غزة وأن جثامين 7820 شهيداً لم تحظ بالدفن ولم تصل إلى المستشفيات ولم تُسجّل بياناتهم، وكلها أعداد تقديرية.
وأضاف الحوثي في كلمة مصورة مساء اليوم: "اختفاء الكثير من الجثث سببه استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة وقنابل أميركية محرّمة دولياً وذات تأثير بهدف الإبادة الجماعية والتدمير الشامل، وبأن الاحتلال حشد كل مقدراته ومن خلفه أميركا وبريطانيا والغرب الداعم له لمهاجمة حيث كان العدوان عليها بجيشٍ قوامه 350 ألفاً من الجنود النظاميين والاحتياط، وبأنه قد دفع بخمس فرق عسكرية لمهاجمة غزة بغطاءٍ ناري بحري وبري وجوي هو الأعنف والأكثر همجية في تاريخ الحروب، إضافة إلى تنفيذه ما يقارب 3700 مجزرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأشار الحوثي إلى "أن المعمداني ومخيم جباليا ومدرسة الفاخورة من أبرز المذابح المروّعة التي لن ينساها كل ذي ضمير وستبقى صفحة سوداء في ذاكرة التاريخ، حيث أن مذبحة مستشفى المعمداني بلغت حصيلتها ما يقارب 500 شهيد و700 جريحٍ في ضربةٍ واحدة، ولن ينساها ذوو الضمير في العالم، ناهيك عن لعنة مذبحة الطحين (عند دوار النابلسي في غزة) ستلاحق الصهاينة ولن تُسقِط عنهم تبعاتها، وشهداؤها وجرحاها قاربوا الـ1000، فيما كان مذبحة مستشفى الشفاء بلغت 400 شهيد وجريح، وجرى فيها إعدام 300 فلسطيني بدم بارد من المرضى والأطفال والنساء والمعاقين".
واستدرك قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي"الأميركي نقل بمئات طائرات الشحن الجوي العملاقة وأكثر من 100 سفينة عشرات آلاف الأطنان من الوسائل الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، وبأنها لأكثر من نصف قرن تضخ كميات كبيرة من الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين، وهي شريك وممول لكل إجرام الاحتلال الإسرائيلي، تقتل وتصنع وتمول مآسي الشعب الفلسطيني".
وذكر الحوثي: "أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 814 مسجداً بما نسبته 79% من مساجد قطاع غزة في إطار حربه المعلنة على الإسلام، وأنه انتهك حرمات المساجد وأحرق المصاحف فيها وقتل المصلين وآخرها ما حصل الليلة الماضية في دير البلح، إضافة لتكثيف اعتداءاته في الضفة الغربية، ولم يكن ذلك الإجرام وليد طوفان الأقصى بل هو متوالية تاريخية من الإجرام، حيث أن عدد الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية زاد عن 11 ألفاً، والشهداء ما يقارب 750 شهيداً وتجاوز عدد الجرحى 6200 جريح، فيما أن حرب الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة هي امتداد لأساليبه بهدف محو الهوية الفلسطينية والتهجير، وهي ضد غزة والعرب كررها العديد من الصهاينة تحت مسمى "الحرب المقدسة ".
ونوّه الحوثي إلى "أن دول كبرى ذات إمكانيات ضخمة وجيوش كبيرة وبمساحات شاسعة لم تصمد لأيامٍ أو أسابيع عندما تعرضت لغزوٍ يفوقها في الإمكانات، حيث في الحرب العالمية الثانية سقطت فرنسا التي كانت من أكبر الدول الأوروبية في أقل من شهرين ولها جيش كبير وموارد هائلة، وطوفان الأقصى نتيجة طبيعية لحرب عدوانية طوال 105 سنوات من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير والاعتداء على المقدسات وفي إطار حق الشعب الفلسطيني المشروع لمواجهة العدو المحتل الذي لا يمتلك أي مشروعية لا في احتلاله ولا في ظلمه وارتكابه للجرائم، وطوفان الأقصى هو عمل فلسطيني بطولي يستند إلى الحق بكل الاعتبارات كنتيجة طبيعية لحرب عدوانية وإجرامية على الشعب الفلسطيني في أرضه".