أميركا تحذّر: سنرد بقوة على تزويد إيران لروسيا بالصواريخ
أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، يوم الاثنين، عن استدعاء القائم بالأعمال الإيراني شهريار أموزيجار للتعبير عن قلقها البالغ بشأن تقارير تشير إلى احتمالية تزويد طهران لروسيا بصواريخ باليستية.
وفي هذا السياق، جاء تعليق الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة أي خطوة إيرانية من هذا النوع بأنها "تصعيد دراماتيكي" في دعم إيران لروسيا.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أن نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيكون بمثابة تصعيد كبير في الدعم الإيراني لموسكو في حربها ضد أوكرانيا، وأكد استعداد بلاده للرد على هذا التطور.
في الوقت نفسه، أكدت الخارجية الأوكرانية، عبر تطبيق تليغرام، أن القائم بالأعمال الإيراني تلقى تحذيرًا شديد اللهجة بشأن أن تأكيد عمليات تسليم الصواريخ سيترتب عليه "عواقب مدمرة ولا يمكن إصلاحها" على العلاقات بين البلدين.
من جهة أخرى، كشف الاتحاد الأوروبي أن لديه معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران قامت بالفعل بتزويد روسيا بهذه الصواريخ، وحذر من فرض عقوبات إضافية على طهران إذا تأكدت صحة هذه المعلومات.
وجاء الرد الإيراني سريعًا حيث وصف القيادي في الحرس الثوري الإيراني، فضل الله نوذري، هذه التقارير بأنها "حرب نفسية". أما الكرملين فقد اكتفى بالقول إن إيران شريك لروسيا وإن التعاون بين البلدين يتطور دون أن ينفي أو يؤكد صحة هذه التقارير.
على الصعيد نفسه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الأحد، أي تورط لبلاده في الحرب الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن طهران تدعم منذ بداية الصراع الحلول السياسية والمفاوضات الثنائية.
وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت حلفاءها بأنها تعتقد أن طهران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو، على الرغم من أن البيت الأبيض لم يؤكد هذه المعلومات لكنه أعرب عن قلقه إزاء تزايد الدعم الإيراني لروسيا.
الجدير بالذكر أن واشنطن كانت قد حذرت طهران سابقًا من نقل الصواريخ الباليستية إلى موسكو، مؤكدة أن ذلك سيشكل تصعيدًا خطيرًا في الصراع.