إسرائيل تواصل اعتقال عشرات الأطفال الفلسطينيين في سجونها وسط ظروف قاسية

إسرائيل تواصل اعتقال عشرات الأطفال الفلسطينيين في سجونها وسط ظروف قاسية

تستمر إسرائيل في اعتقال العشرات من الأطفال الفلسطينيين في سجونها، حيث بلغ عددهم في الآونة الأخيرة نحو 270 طفلًا، في ظل ظروف قاسية من التعذيب والتنكيل.

وتتعرض الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال للاحتجاز في سجون “عوفر” و”مجدو”، بالإضافة إلى معسكرات تم إنشاؤها حديثًا بعد بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

التقارير الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية تشير إلى أن عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين تتزايد، في وقت يعاني فيه هؤلاء من الانتهاكات اليومية، مثل الضرب والتعذيب النفسي والجسدي.

حيث أكدت الهيئة أن إدارة السجون تتبع سياسة ممنهجة من التعذيب، تشمل أساليب قاسية مثل التهديد بالقتل والعزل الانفرادي لفترات طويلة.

وفي تقرير نشرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أكتوبر 2023، تم التأكيد على أن الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون من تدهور صحي ونفسي بسبب المعاملة السيئة وظروف الاحتجاز غير الإنسانية.

كما نبه التقرير إلى استخدام السلطات الإسرائيلية للضغط على الأطفال للاعتراف بتهم سياسية في غياب المحاكمة العادلة.

من جهة أخرى، أفادت التقارير الحقوقية بأن سلطات الاحتلال تقوم باعتقال الأطفال الفلسطينيين في ساعات متأخرة من الليل، وغالبًا ما يتعرضون للمداهمات العنيفة التي تؤدي إلى إصابات في صفوفهم.

وقد شددت الأمم المتحدة في تقاريرها على ضرورة حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ممارسات الاحتلال تخرق الاتفاقيات الدولية التي تحمي الأطفال في النزاعات المسلحة.

وفي السياق نفسه، حذر مفوض وكالة الأونروا فيليب لازاريني من تفاقم الوضع في غزة، التي تُعدّ “مقبرة للأطفال” بسبب القصف المستمر والمجازر التي يتعرضون لها. 

وتحتفل الأمم المتحدة في 20 نوفمبر من كل عام بيوم الطفل العالمي، إلا أن حقوق الأطفال الفلسطينيين ما زالت تُنتهك يومًا بعد يوم، في تحدٍ صارخ للاتفاقيات الدولية لحماية الأطفال.